ذاكرة الملكية:

ذاكرة الملكية:

كتب: لواء م بشرى احمد ادريس ............. .............................. إن احداث الخوف والرعب ستظل باقية في عقل كل شخص عاشها مباشرة من كل الفئات العمرية صغارا وشبابا وشيبا. فمثل هذه الاحداث تؤثر سلبا في المكون النفسي والمعنوي لدي بعض الناس. في العام 1967 وعندما كان أحد جنود القوات المسلحة التابعين لحامية ملكال يحتسي الخمر باحدي(الاندايات) سرقت بندقيته ماركة ج3 وعندما وصل الخبر الي مسامع قيادة الحامية أمرت قواتها بمحاصرة وكردنت الملكية واملهت السكان 48ساعة لاعادة البندقية والا ستنسف وتحرق الملكية عن بكرة أبيها فاليتصور جيل اليوم حجم الرعب الذي عم الناس كل الناس. مضت 24ساعة من المهلة ليزداد فزع الملكية فقام ملاحظ البوليس (نقيب) صمويل أرو وبكل شجاعة وتحدي بتحريك قوات البوليس الي الملكية لحماية ارواح وممتلكات المواطنين فإكفهر الجو وكاد أن يحدث بين القوتين صدام لو لا تدخل العناية الالهية ففي يوم المهلة الاخير فاذا بإمرأة طرشاء واثناء سيرها بالمقابر وقعت عينيها علي البندقية المفقودة موضوعة جوار احد القبور فاسرعت لتخطر وتدل بعض الجنود المنتظرين تنفيذ الاوامر فهرولوا الي مكان البندقية لتكتب نهاية المأساة قبل حدوثها. سبحان الله الذي أنقذنا ببصر الطرشاء . معلومة: صمويل أرو من أبناء بحر الغزال ترك الشرطة وهو برتب المقدم لينخرط في العمل السياسي وتبوأ عدة مناصب هامة حتي وفاته قبل فترة أننا لن ننسي بطولته وشجاعته. نسأل الله ان يرحمه.