الاثنين، 24 نوفمبر 2014

ملكـــــــــــال

ملكـــــــــــال
كتب: لواء م بشرى احمد ادريس ............. ................................. ملكال تلكم المدينة الساحرة بنسيجها السكاني،ولحمتها ورتقها الاجتماعي المتفرد بالإلفة والمحبة في رمن السلام والامان. أننا معنين بالدرجة الاولي بتوثيق الحياة في الملكية بمضامينها وسياقاتها الاجتماعية والثقافية والرياضية والدينية في أطر زمنية مختلفة، باعتبار أن الملكية من أبرز معالم ملكال حيث تجسدت ثقافة السلام والتعايش السلمي فكانت الملكية كالفرقة الموسيقية التي تعزف سيمفونية الاخاء والوحدة الوطنية. آن الاوان بان نخرج الإرث الذي تكون و تراكم بجهد وعرق أسلافنا الافذاذ، لا ينبغي ترك هذه الثروة الاجتماعية أن تضيع هدرا أو تذهب سدا. ملكال لدي الكثيرين تعتبر مصدر نجاح ومنبع خير وقوة دفع إجتماعي ومعرفي وثقافي سيما لمن ولد وترعرع فيها حيث نهل من معينها المعرفي وإرثها السكاني. وملكال لدي كثير من ابنائنا وبناتنا لا تعدو حكايات وزكريات جميلة من الماضي. أري من الواجب أعطاء ملامح وشذرات من تاريخها : النشئة والتكون: سعي المصريون وإهتمامهم بمياه النيل وأبحاث الري كان السبب الرئيسي في إنشاء ملكال وظهورها علي خارطة الوجود. قبلها كانت التوفيقية المنسوبة للخديوي توفيق حاكم مصر .والتوفيقية بلدة صغيرة تقع جنوب ملكال يستفيد منها المصريين في قياس مناسيب مياه النيل الابيض. إنتهت وتلاشت التوفيقة بعد نشئت ملكال. التوفيقة اصلا كانت قرية من قري الشلك أسمها (دور) تبعد عن ملكال 30 كيلو،وكانت مركز لتجمع الجيش الانجليزي/المصري اؤرطة 12. حتي العام 1903م لم تعرف ملكال،إنما كانت قرية ما كال شلك التي تقع قرب المطار. حدثنا أبونا المرحوم إبراهيم جالدونق أن اسم ملكال يتكون من كلمتين من اللهجة الشلكاوية هي : ماك و كال ماك تعني أمسك او تمسك.كال وتعني المكان او المحل،عليه يكون المعني المقصود هو التمسك بالارض او الوطن وعدم التفريط فيه (قدسية الارض.عام 1904م بدأت التجهيزات لبناء الري المصري بملكال ليكون احد من اكبر المحطات لمتابعة ومراقبة مياه النيل من قبل الحكومة المصرية. فبدأت حركة دؤوبة بين التوفيقية وملكال خاصة أفراد الجيش اللذين كانوا يقيمون ليالي الذكر كل يوم خميس مما ساعد في نشر الاسلام عبر الطرق الصوفية: كالاحمدية و الخاتمية والقادرية.في عام 1906م بدأ إنشاء منازل موظفي الري بداء بنمرة 8/9/10 ثم الورشة و وابور النور و الثلاجة. مواد البناء مثل الحجارة والرمل و الطوب الاحمر كانت تستجلب من جبل اولياء بواسطة البواخر النيلية التابعة للحكومة المصرية (كراكة عقرب/رفاس بنكس/رفاس بنصر مع استمرار أعمال البناء ومتابعة مياه النيل قام المصريون بربط نهر الزراف(1) بنهر زراف 2. في هذه الاثناء بداء توافد الناس من مختلف مناطق السودان الي ملكال بحثا عن العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني

ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...