الجمعة، 8 مارس 2024
ذكرياتي في مدينة ملكال.. عبدالاله حاج فرح
عبدالاله حاج فرح
*ذكرياتي*
عندما كنت طالباََ كان والدي رحمه الله يحلم ان يراني ضابطاََ في السجون وكنت اتساءل لماذا السجون بالذات فيرد علي لان لديه واسطة في الداخلية ويابني الواسطة اهم شئ وهي مقدمه علي الشهادات وبيني وبين نفسي كنت أحب مهنة التدريس وسبحان الله وجدت إعلان في الصحف وذهبت لوزارة التربية ولحسن حظي وجدت الاستاذة المرحومة امنة تندل ومعها الاستاذة نعمات غريب وبعد السلام والمطايبه سألوني عن مجيئي للوزارة وانا لا تربطنا بها صلة فقلت لهم عايز اتعين للعمل بالجنوب فذهبت معهم للمسئول وكانتا علي معرفة به ومعروف لكل السودان واسمه محمد حسن فضل السيد وذهبت معهن وتم تعيني لملكال فرفضت وهاك ياتحانيس ملكال بلدك وحتدرس اخوانك برضو رفضت وهم لا يعلمون بان هناك بمطار ملكال عمي احمد سليمان وعندما تصل الطائرة ملكال هو اول من يدخل الطائرة لعد المسافرين ويقوم بإجراءات هو ادري بها وسيراني وسيرسل لأبي الذي انا متأكد حينزلني من الطائرة المهم توكلت وتم قبولي للعمل ببحر الغزال وحصل ماتوقعته وتاخر والدي ووجدت عمي وسألني هل والدك يعلم ذلك فقلت له لا.
وبعد سنتين كانت التمرد فظيع وكنت في منطقة فنقو اويل ودخلت الواسطة وتم نقلي لملكال لمدرسة الملكية بنين وبعدها لليلو ثم الملكية بنات ثم اصوصه ثم الجنوبية بنات ثم جاء قرار نميري لكل الموظفين والمعلمون العمل بولاياتهم وانا كانت ولايتي نهر النيل فعملت بها سنتان ولم استطيع العمل بها نسبة لان روحي معلقة بملكال.
كنت عندما كنت معلماََ اسأل نفسي انا معلم اعمل ليل نهار بمرتب بسيط بدرجة لا تناسب مقدراتي ولا شهاداتي العمل في المدرسة والبيت احضر الوسائل اراجع مادة غدا ارسم. أقف ساعة في الطابور أصحح الكراسات اعالج الفروقات الفردية اضع الاختبارات أراجع الامتحانات اغرس السلوكيات أناقش المستويات مع الأباء أنظم مسيرات الاحتفالات للأعياد الوطنية اسأل نفسي هل ياترى ساجد من يقدر تعبي هذا من هؤلاء التلاميذ، تعاقبت الايام والسنين ووجدت ان أبنائي في مراكز مرموقة وسعدت كثيراََ ووجدت نفسي والاحترام العظيم من من درستهم في مدرسة الملكية بنين وعلي راسهم بشري احمد ادريس ونزار وسيف عبدالوهاب وعلي محمد فضل السيد وابناء الاستاذ المرحوم عابدين خالد وفاسكوالا ادود والعدد كبير والذاكرة تعبت. واكثر تلميذ اتعبني هو مجدي الزاكي وعلي محمد فضل السيد ومنذر احمد كوكو ومصباح طه بلال ومجدي ود المهندس واجمل لحظات عملي بالتدريس كانت بمدارس الملكية بنين وبنات اما البنات فكانن في قمة الادب والذكاء والنظافة وثلاثة ارباع من درسناهم بمدرسة الملكية لهم مراكز مرموقة في الحياة العامة والحمدلله يتواصل معي يومياََ فاسكوالا ومنذر وعبدالمطلب موسي ومصباح طه بلال ونزار وحمدت علي ذلك التواصل اتمني لهم جميعا الصحة والعافية وان يغرسوا في اطفالهم نفس الغرس الذي غرسته فيهم.
جنابو ختم عبدالنبي .. سيف الدولة صالح
كتب أ. سيف الدولة جفال
الأخ الكبير عزيزنا جنابو ختم عبد النبي.تحية خاصة أخونا الفاضل .وانت أحد أحفاد جدنا عبد القادر.ورمز من رموز كيان الريافة العريض وهم إحدى علامات تميز الشخصية السودانية بقدرتها الفذة على التعايش وقبول الآخر بل وجعل الاخر يقبلنا فياتي جدهم بخيت بحبوبتهم المصرية مسعودة.لينجبا لنا لاحقا .. الداعيةعبد الخير. وعبد السيد.ورضوان عبد الله..ورهطه. ود.عثمان عبد النبي..والقائمة تطول ليس انتهاء بمصطفى عبد السيد المعروف ب(سلطة..او حال).الذي أقنع الرئيس نميري في توريت عندم الف نشيد وطني اداه أمام الرئيس مع تلاميذ مدرسته.فصفق له نميري.وسلمه شيك بمبلغ محترم لمحلات دنيا الموسيقى بالخرطوم.فسلموه معدات موسيقية لأوركسترا كاملة.لم تكن متوفرة وقتها(1983)تقريبا الا لدى الفنان وردي.بدون مبالغةوكنت شاهد عليها.(ما قلت ليكم الناس ديل عكاليت).
ونموذج اخر للريافة. المبدع العظيم المرحوم الشاعر والضابط في الجيش المصري زمان عبد المنعم عبد الحي صاحب(بين اليقظة والأحلام) رائعة المرحوم حمد الريح .وعبد المنعم عبد الحي دينكاوي اخر لكن من بحر الغزال تزوج مصرية وله منها بنين وبنات وأحفاد اتخذت مصر وطنا وعشيرة..وله عقب في السودان في الحلةالجديدة وام درمان والفتيحاب.ومن غرائب الصدف أني تعرفت على إحدى حفيداته بالفتيحاب وهي حاجة ستينية تدعى ام الحسن. كانت ممرضة في مستشفى ام درمان، افادتني بالمدهش عن جدها عبد المنعم(وده كوم تاني). كل هذه الصفات تجتمع في أهلنا الريافة هذه (السبيكة) الدينكا/مصرية.الفريدة. لترفدنا بالعديد من الشخصيات المؤثرة على مستوى مجتمعاتنا المحلية.وعلى المستوى القومي.يمتازون بالذكاء والنبوغ الاكاديمي المهني والموهبة الرياضيه والفنية والدهاء السياسي ميالون للرقي الاجتماعي استطاعوا إلى ذلك سبيلا ام لم يستطيعوا.كما أنهم (وبدون زعل يا اخوانا)عكاليت ومشاغبين وما بتقدر تأكل حقهم.ده كان ما اكلو حقك.(يا .إخوة الكلام ده من باب الدردشة والله).لي فيهم زملاء دراسة واصدقاء.
هذه المقدمة القصيرة عن أهلنا الريافة ،فرضت نفسها علي فرضا وانا أنوي التعقيب على المقال الذي بعث به الأخ ختم عن الفنان وردي وأبو داؤود.فعذرا أحبتي في كل القروبات بتاعتنالحلوة . بالمناسبة أنا افردت لهم مبحث كامل في مشروع التوثيق لملكال ومجتمعنا وأحاول جمع المعلومات والوثائق عنهم ومنهم في المقام الأول.
اها يا اخوانا.نرجع لموضوع الفنان وردي وحكايتي معاهو ولا كده كفاية؟؟؟ سلااااام.
التراث الشعبي لقبيلة الشلك" كتاب يروي تاريخهم الواقعي والاسطوري
التراث الشعبي لقبيلة الشلك" كتاب يروي تاريخهم الواقعي والأسطوري
الأحد، 14 أكتوبر، 2018م.
طالما شعرت أن ثقافتنا تفتقر إلى الاغتناء بذلك التنوعِ المدهشِ في العالم العربي، وكذلك التنوع المحايث لنا، بل إنها من هذه الزاوية تكاد تكون صفراً، وفي أحسن الأحوال قاصرةً، وبفضل وجودي في زي الجديدة (نيوزيلندا) تعرفتُ على التنوع العراقي، أنا ابن العراق وكنت أجهله، وكذلك على بعض التنوع في البلدان العربية الأخرى، وأعني بالبلدان العربية البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية، لكن يبقى التعرّف على أشخاص ينتمون إلى مجموعاتٍ لغويةٍ مختلفةٍ في المنفى هو تعرّفٌ من الصعب أن يكون عميقًا، للقلّةِ العدديةِ لهؤلاء، ولأنهم في الغالبِ الأعمِّ لاجئون يحملون بعدًا أيديولوجيًّا في أحاديثهم، وليس بعدًا معرفيًّا خالصًا.
مؤخراً صدر في الخرطوم كتاب “التراث الشعبي لقبيلة الشُّلُك”، جمع وإعداد: جيمس ألالا دينق، مراجعة: الأمين أبومنقة، إصدار شعبة الفولكلور، معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية في جامعة الخرطوم. وهو كتاب يقدّم معرفة واسعة جداً بتراث هذه القبيلة الأفريقية الكبيرة. كانت معرفتي “بالشُّلُك” لا تزيد عن معرفتي بطقس السودان، ودهشتي حين أخبرنا قائد الطائرة وهي تهم بالهبوط في مطار الخرطوم الدولي، بأنَّ درجةَ الحرارةِ العظمى هي 28 مْ درجة مئوية، وأنا القادمُ من شهر أغسطس اللهّاب العراقي، الذي درجة الحرارة فيه تعانقُ الخمسين أحيانًا بل تتعدّاها في أكثر من مرة، لكن بعد مرور أكثر من أربعة أعوامٍ، أجدني اليوم أفقه أكثر عن السودان وجنوب السودان، وطبيعته وعن “الشُّلُك” بطبيعة الحال.
في أيامي الأولى كنت محظوظًا إذ حضرتُ جلسةً في اتحاد الكتاب السودانيين، وكان حفل توقيع كتاب “أوضاع اللغات السودانية والتخطيط اللغوي 1898- 2009 ميلادية” للدكتور بهاءالدين الهادي خير السيد، وكان مفتاحًا لمعرفةٍ أعمق للسودان، وقد تناولته في مقالة نشرتها في “مجلة الجديد” اللندنية، وفي هذه المقالة سأتناول “الشُّلُك”، هذه الإثنية التي مثلها مثل كثير من القبائل السودانية، لم تتوفرْ عنها دراساتٌ مطولةٌ، في بلد (السودان وجنوب السودان) يحوي (597) قبيلة بحسب تعداد عام 1956.
قادني البحثُ عن التنوع اللغويِّ بثرائه المدهش في السودان، إلى معرفةٍ أحسب أنها عميقة عن هذا البلد المتفرد بخصوصياتٍ عديدةٍ، وإن كانت أشهرها طيبة أهله المفرطة، فمن خلال عددٍ كبيرٍ من المثقفين السودانيين الذين تعاونوا معي في معلوماتٍ غزيرةٍ أَمَدّوني بها عن تنوّعهم المدهش، فضلًا عن ترشيح كتب تجعلني على بينةٍ أكبرَ مع السودان الكبير (جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان على السواء) وكذلك حرصي على حضور أي فعالية ثقافية، ولا سيّما ما يتعلق بالتنوع الإثني في أرض النيلين.
يقطن “الشُّلُك” في أعالي نهرِ النيل، من منطقة بحيرة “نو” في الجنوب حتى نواحي “كوستي” في الشمال، ويسكن الجزء الأكبر منهم الأراضي الواقعة غرب نهر النيل الأبيض، فضلًا عن ضِفَّتَي نهر السوباط، وتشارك “الشُّلُك” في منطقة أعالي النيل التي تقع في الجزء الشمالي لجنوب السودان خمس قبائل أخر هي الدينكا والنوير والأنواك والبرو والمورلي. وأراضيهم طينية منبسطة في الغالب، إذ تندر الجبال والأحجار العالية فيها، وتقع ضمن إقليم السافنا المناخية، وتهطل أمطارها في شهر أبريل وتستمرُّ زهاء ثمانية أشهر في العام.
تاريخ "الشُّلُك"
ثمَّةَ ثماني رواياتٍ لتاريخ “الشُّلُك”، وهي روايات شعبية، أبدعتها المخيلةُ الشعبية “للشُّلُك”، روايات أسطورية، و”الشُّلُك” إثنية تُعدّ فرعًا من مجموعة “اللوو” التي تسكنُ كينيا وأوغندا وزائير وغيرها من البلاد الأفريقية الأخرى، كما لها صلاتٌ بعيدةٌ مع بعض القبائل الأخر في السودان، كالأنواك في أعالي النيل، والأشولي ولوو كورو في الاستوائية، وجور وبلندا بوذر في بحر الغزال، فضلًا عن تأثرها بالعديد من الإثنيات السودانية كالدينكا والنوير والنوبيين والفونج وكذلك العرب بطيعة الحال. وتُصنّف بأنها من القبائل النيلية، مؤسِّسها زعيمهم الأول “نيكانقو واد أو كوا”، فقد قدم السودان من منطقة البحيرات الأفريقية العظمى، وعاش في منطقة واو “بحر الغزال”، وهي التسمية نفسها التي تطلق على قرية “واو” الموجودة حاليًّا في أعالي النيل، وهي واحدة من القرى العشر التي أقامها “نيكانقو” على طول الطريق الذي سلكه من جنوب “الشُّلُك” إلى شماله في أيامه الأولى.
ترك نيكانقو بحر الغزال إلى بلاد الشُّلُك الحالية عبر معارك وفتوحات كثيرة، استطاع من خلالها أن يخضع القبائل المحلية أو بعضها بعد أن سال الدمُ كثيرًا، ومن ثم يضمُّ أفرادها إليه، وينشئ لهم قرى، ويجعل لهم أسماءً يعرفون بها بوصفهم عشائر، وبذلك تمكن من إقامة مملكته والتي “فشودة” عاصمتها إلى يومنا هذا؛ ونستنتج أنَّ إثنية الشُّلُك نتاج تصاهر إثنياتٍ وأعراقٍ شتّى، نتيجة جبروت ملوكها. وهذه من القواعد الثابتة في تكوين الأمم والقوميات والإثنيات التي تسود، فَمَن زعم أنَّ الناطقين بالعربية اليوم جميعهم ينتمون إلى جدّ أعلى هو يعرب فهو واهمٌ، وزعمه منافٍ لحقائق التاريخ التي تؤكد انصهار مجموعات سكانية صغيرة حتى لو كانت تنتمي إلى مجموعة كبيرة ولكنها جغرافيًّا تعيش على أطرافها أو بعيدة عنها، في مجموعةٍ لغويةٍ كبرى بخاصة حين تكون هذه المجموعة تتسيَّد سياسيًّا أو عسكريًّا أو ثقافيًّا.
نيكانقو واد أو كوا
الشُّلُك يستظلون بسلفهم العظيم نيكانقو
بطل الشُّلُك المقدس، وقائدهم ورمزهم العظيم والذي يمثّل روح القبيلة. وتخبرنا أساطيرهم عن مزاياه وقواه الخارقة، ومقدرته الأسطورية؛ إذ كان يثير الرياح والزوابعَ، ويأتي بالمطر الغزير، ويبارك الزرعَ فيأتي بالحصاد الوفير، كما كان يبسط حمايته على الأرض حارسًا وراعيًا أمينًا؛ والشُّلُك وهم محاربون تبهرهم البطولة مثل معظم الأقوام، فلا بدّ أن يكون نيكانقو محاربًا جسورًا، انتصر على كل القبائل التي مروا بها في طريق هجرتهم، بل وانتصر على الشمس عندما اعترضتهم وهم يهمون بعبور بحر الغزال، فقد مالت الشمس عليهم واشتدَّ وهجها وسلطت عليهم شواظها، فما كان من نيكانقو إلاّ أن أمسك بحزمةٍ من الأرز البريّ الذي كان ينبت على الشاطئ، فغمسها في ماء النهر فقذفَ بها الشمس الملتهبة فخبا وهجها، وتراجعت حرارتها وسكنت باردة مستسلمة.
ومن معتقدات الشُّلُك أنَّ نيكانقو لم يمت بل تَبَخَّرَ في الهواء في شكل دخان، وذلك حتى تبقى روحه ترفرف على القبيلة حارسةً وراعيةً لها، ومن ثمّ فإنهم عندما يتوِّجون مليكهم الجديد “الرث” فإنهم يجيئون برمز البطل الأسطوري نيكانقو ليسبغ على الرث الجديد روحه، وتحلّ فيه فيكون قويًّا حاميًّا للقبيلة.
لغة الشُّلُك
تُعدّ لغة الشُّلُك فرعًا من فروع لغة “اللو” وهي لغة شأنها شأن اللغات الأفريقية الأخر، ما زالت تشقّ طريقها نحو التطور لاستيعاب حضارة العصر، واللغة الشُّلُكية غنية وتمتاز بكثرة المشتقات والاستخدامات المرنة والبليغة، إذ يمكن التحدث بها بما لا يكون بمقدور الغير فهمها، حتى ولو كان الكلام يخصه وفي وجوده وكانت العباراتُ صريحةً، وعلى هذا فإنه غالبًا ما يصعب فهم لغة الشُّلُك إلّا في جملها النهائية. وتوجد فوارق ضيقة من حيث النطق والاستعمال لهذه اللغة، فيما بين إقليمَي شمال الشُّلُك، ويطلق عليه اسم “قار” أو “غار” (لأنَّ السودانيين يلفظون حرف القاف بصوت حرف “G” الإنكليزي) وجنوب الشُّلُك يطلق عليه “لواك”، ولهذا كان هنالك اختلاف في كتابة اللغة “الشُّلُكية” عند المبشّرين المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت.
تتألف اللغة الشُّلُكية من تسعة وعشرين حرفًا، وهي لاتينية الرمز، عشرة منها حروف متحركة، وتنقسم إلى نوعين، خمسة متحركة خفيفة النطق، والخمسة الأخرى متحركة ثقيلة النطق، وما تبقى فهي حروف صوامت وعددها تسعة عشر حرفًا، واللغة الشُّلُكية متأثرة باللغات الأخر، لا سيّما لغات القبائل النيلية كالدينكا – جنقو والنوير فضلًا عن لغة الأنواك – أنواك وبلندة بور وأشولي والجور – ديمو والفونج، وغيرها من القبائل التي يعود أساسها العرقي والثقافي إلى مجموعة اللو.
الشلوخ (طاي)
الشلوخ هو فصد الجباه أو الوجه بعمل ثقوب أو شقوق في الجلد، وقد وردت لفظة (الشلخ) في تاج العروس بين جواهر القاموس، وفيها أن الشلخ هو الأصل والعرق (ونجل الرجل)، والشلخ عند العامة لحاء الغصن والشجرة. ويتم رسم الشلوخ عندما يصل الفتى أو الفتاة سن البلوغ حيث تقام طقوس احتفالية للتشليخ والإيذان بانتقالهم من طور الصبا إلى مرحلة الرجولة، وأن البنت قد أصبحت فتاة مؤهلة للزواج وإنجاب الأبناء، ويطلق عليها في اللغات المحلية مصطلح “الدفعة” وتستخدم فيها آلات حادة (الموسى والسكين) وعند “الشُّلُك” تأخذ شكل الندوب البارزة على الجبهة، وتعرف لديها بـ”طاي”، وليس هناك عمر معيّن للشلوخ في القبيلة، حيث يمكن أن يشلخ الفرد في العاشرة من عمره.
تتميز قبيلة الشُّلُك بوضع وشم على وجوه أفرادها من الجنسين، ويبدأ ذلك في الغالب من بلوغ الشخص عمر سبع سنوات فما فوق، وتختلف الآراء حول الدوافع أو الغاية من الشلوخ (طاي) وزمان بدايتها، فثمة مَن يرى أن الشلوخ ترجع بدايتها إلى نشأة القبيلة، أي منذ عهد نيكانقو، بينما يرى آخرون أن تاريخ الشلوخ يعود إلى عهد الرث دوات الذي يوجد معبده أو ضريحه الآن في قرية “فطورو”، أما بخصوص الدوافع أو الغاية من التشليخ، فثمة مَن يعتقد أنها للتمييز ومنهم مَن يرى أنها لإضفاء الوسامة على الذكور والجمال على الإناث.
الرّث زعيم يُقتل
من العادات والتقاليد العتيدة في هذه القبيلة، والتي تقع على المساحة ما بين الرنك 700 كم جنوب الخرطوم، ومدينة ملكال عاصمة إقليم أعالي النيل وتعتبر “فشودة” التاريخية هي العاصمة الروحية للقبيلة، وفيها مقرّ الزعيم الذى يدعى “الرِّث”، أنه عندما يعجز الزعيم عن القيام بواجباته الزوجية يتم قتله وتنصيب آخر مكانه وزواجه من حسناوات القبيلة، ويفرض سطوته المطلقة وسط أفراد القبيلة الذين لا يملكون سوى السمع والطاعة، فقد جرت العادة عند هذه القبيلة ألاّ يموت زعيمها موتًا طبيعيًّا، وإنَّما يُقتل وفقًا لطقوس معيّنة تحددها التقاليدُ، ويُعدّ العجز الجنسي أحد أسباب قتل الزعيم، فإذا فقد القدرة على مجامعة الزوجات فإن الزوجةَ الأولى تتولى أمرَ قتله، حيث تجتمع الزوجات بعد أن يفقد القدرة على الإنجاب وممارسة الجنس، ويقررْنَ بالإجماع قتله في يوم معلوم تحدده درجة حرارة الجو، فلا يقتل الزعيم ليلًا أو في الصباح الباكر، لكن عندما يكون غارقًا في النوم عند القيلولة، يقمنَ بتغطية وجهه ويقتل. وسبب قتل الملك “الرِّث” هو اعتقادهم أنه لو مات ميتةً طبيعيةً سيتسبب بكارثةٍ كبرى تقضي على أفراد القبيلة والحيوانات، ولحمايتهم يتمّ قتله ولا يسمح لغريب بحضور الجنازة، لأن ذلك يُعَدُّ نحسًا، ويدفنه كبار السن.
باسم فرات
كاتب عراقي
يا سلام ... عبدالسلام (1) و(2) ..سيف الدولة صالح
يا سلام...عبد السلام(1) ا
بسم الله وله الحمد،
وبهذا التصدير أعلاه عنوانا لمداخلتي استهل تهنئتي للأخ الدكتور عبد السلام آدم كوكو وقد أضاف إلى مواقد العلم شعلة.وخط سطرا في كتاب المعرفة الكوني.وفتح في مغاليق الجهل فتحا ،لما عرف في شأن الدراسات العليا(الدكتورآه تحديدا)كونها من غير المطروق في المواضيع. ومن علم الدارس التراكمي(cumulative knowledge) وبحثه الدؤوب، وثبوت مقدرته في مقارعة ممتحنيه ونيل قناعتهم بجدارته للدرجة العلمية.وقد حزت كل ذلك اخي عبد السلام .فما منحوكها تزلفا ولا لقربى.بل هو الجهد والطموح والرغبة.
فهنيئا لك اخي عبد السلام وانت تهدينا هذا الإنجاز في ظرف استثنائي. ولتعلم يادكتور ان لهذا الإنجاز ما بعده..ابدأ هي ليست شهادة في اطار جميل نزين بها المكتب أو الصالون في المنزل.ولا هي للتظاهر.
هي مسؤولية(ختيتها)في عنقك.(براك) وعليك تحملها،وانت...تقدر!!
اعلم ان اختيار الموضوع..وهو (موفق جدا) في نظري المتواضع.لم يكن اعتباطا.حيث يتضح فيه البعد الاستراتيجي.وتقييم الحوجة(Needs assessment).لبلادنا في ظرفها التاريخي والاني هي أحوج ما تكون لكثير من جوانب موضوع الدراسة أن لم تكن كلها.
مبارك عليك.اللقب والدر جة العلمية.ومبارك علينا نحن عموووم اهل ملكال من كل أحيائها المنبثين في بقاع الدنيا كافة. واسمحوا لي بشئ من الخصوصية لناس الملكية.وباخص من ذلك ناس (حي النوبة) وشارع الدومة الذي يقع في اوله ناديا الرابطة ونده الشقيق الإصلاح ومنزل ال الكابتن طيار يوسف كوكو (الاخر)،والمرحوم.خليفةرجب الختمي العريق. والخليفة ياسين جدك الصوفي الوقور ياعبد السلام. ومنزلكم مرورا بدار العم مصطفى وخالتنا التومة بت باب الخير رفع الأذان في وجه الخواجة . والركب الكريم في الاسرة..محمد واحمد مصطفى وسليمان وعبد الكريم والسر.. الرحمة الواسعة للراحلين منهم وطيب الأمنيات للا خرين..
مازلت في شارع ناس عبد السلام...الذي خصيته بالتهنئة.ولا انسى الوقوف عند دار عمنا الاسطى محمد الشيخ .والعلامتان المضيئتان (اسحق ودرديري)وعلى بعد أمتار يسارك.يقع منزل ال عبدالرازق الدقل ورهطه التربويون الافاضل عثمان امير وعلم ومتوكل.وتتقدم قليلا على يمينك لتمر على منزل ال صالح علي جفال.تتقدمهم التربوية الناشطة المرحومة آمنة صالح المعروفة ب (حلاوة.).واشقائها.وينتهي الشارع بمنزل ال عمر عبدالدين واشهرهم داؤود( ابو عضل).عن اليمين ومنزل أسرة الحارس الأسطوري كمال رابح.عن الشمال وللشارع امتداد شرقا حتى المقابر. لكن اتوقف هنا باعتبار أقرب المنازل لناس المحتفى به الدكتور عبد السلام.جميعهم في ذات الشارع. ويفتحون عليه.
وبهذه المناسبة.انا احي واهنئ كافة الحاصلين على درجات الدكتوراه والدرجات الرفيعة الاخر ى من كافة ابناء ملكال قديما وحديثا.قبل عبد السلام.فقد يقول قائل..ولماذا عبد السلام؟؟ واعتبر أن التهنئة الخاصة لأخينا الدكتور عبد السلام هي تهنئته لهم بالأصالة.والله جميعهم شرفونا. وما الصدى الذي نالته الا لكونها في ظرف استثنائي.( غربةوبعد عن العشيرة..وطن يعاني..
اهل في شتات..فقد شخصي بوفاة والدته.رحمها الله). اعتذر إخوتي عن الإطالة في الحكي ولكن الأحداث تثير الشجون والذكريات .ونلتقي في ا لجزء الثاني من تداعيات التهنئة.
عليكم بعافية.
سيف جفال.
.......................................
يا سلام.....عبد السلام(2)/*******************
اخي دكتور عبد السلام والأخوة في كافة قروباتنا
الحبيبة.استميحكم عذرا لمواصلة تداعياتي السابقة في الشأن أعلاه.احتفاءا بالدكتور عبد السلام.بل وكل قائمة الشرف من حملة الدرجات الرفيعة من أبناء ملكال المعطاءة. قديما وحديثا:
د/ لأم اكول من الرواد.
د/عصام صديق رفيق درب د لأم
د/قسوم خيري.
د/عصام عثمان زين.
د /عاطف
د/فيصل حسن
د/ ..رشيدةخميس عوض.
د/ابرهيم صديق.
هذا ما اسعفتني به الذاكرة والعتبى لمن تجاوزهم السرد وهو على سبيل التذكرة وليس الحصر
****** ***
د/عبد السلام.لي وقغة وتجربة شخصية معه عندما كان أمينا عاما لولاية أعالي النيل يمتاز بالديناميكية الإدارية وبعد النظر السياسي مع شئ من الدهاء.
رغم صغر سنه نسبيا.(بعيدا عن التصنيفات السياسية).
كان يوظف موقعه في خدمة الناس.كما كان جم النشاط الإداري.قفز بأمانة الحكومة وقتها قفزات نوعية.واهتم ببيئة العمل.
لمست ذلك وانا ازور ملكال رفقة عبد السلام عام1997 لأول مرة منذ خروجي منها عام 1981. ولذلك قصة:
أقيم مهرجان الثقافة القومي الرابع في عام 1997بمشاركة كل ولايات السودان.وشاركت أعالي النيل وأعدت فرقة كبيرة تمثل الولاية في فنها وتراثها. رقصات وغناء شعبي للقبائل الكبرى.(دينكا شلك.نوير..انواك..مورلي. وغناء حديث واغنية وطنية. وتم تدريبهم واعدادهم في ملكال وحضورهم إلى الخرطوم للمشاركة في منافسات ألمهرجان .كل ذلك كان من إعداد واشراف عبد السلام بصفته امين عام الحكومة.ويفهم في الموضوع.وصلت الفرقة الخرطوم وعلى راسها عبد السلام وطاقم اداري من شخصين ومشرف فني ومصمم للأزياء هو الاستاذ الفنان حيدر محجوب(فوكس).
كنت وقتذاك اعمل في شركة البيبسي كولا العالمية بالخرطوم في ادا رة الإنتاج.وهي شركة قطاع خاص مملوكة لخواجات اغاريق. وكنت اعمل في إدارة الإنتاج في مكتب مدير الإنتاج.
فوجئت في نهار ذات يوم من ذلك العام بزيارة شخصية أمنية لي في مكتبي.الله.(ده انا اخاف من الكلب يطلع لي اسد؟؟)على قول عادل امام...المهم بعد واجب الضيافة بيبسي كولا فرش بااااارد من المكنة للضيف الكريم .واعتذار لطيف عن الإزعاج. أخبرني بأنني مدعو لحضور فعالية عرض فني مساء اليوم لفرقة أعالي النيل المشاركة في مهرجان الثقافة القومي والدعوة من امين عام حكومة الولاية عبد السلام كوكو.(طيب ما تقول كده من قبيل)قبلت الدعوة حقيقة فرحا لعودتي إلى أجواء الفنون الشعبية للولاية.
وبالفعل ذهبت إلى العرض(لأ استغفر الله...أخذني صاحبي إلى العرض)يبدو أنه موصى بأن لازم تجيبو معاك...حي.!
وهناك استقبلنا الأخ عبد السلام بحرارة وسرور وجلسنا في المقاعد الأمامية نشاهد عرض الولاية الفني.وبعده أخبرني عبد السلام أنه يريد مساهمتي معهم في إعداد واخراج أعمال الفرقة بشكل جيد وينافس.وأنه يريدني أن اتفرغ لهذا العمل.! وافقت على الفور. موضحا أنه لابد من موافقة إدارة الشركة.وهم خواجات. قال لي (بسيطة)وبعد يومين جاني (زولي ذاتو) يحمل مظروف رسمي بترويسة رئاسة الجمهورية.وصقر جديان باليمين والشمال وفوق وتحت... معنون لإدارة الشركة.التي استلمته وردت عليه فورا بالموافقة التامة على تفريغي للمشاركة في الحدث القومي الكبير!! والتحقت بالفرقة في ارض المعسكرات بسوبا لإخراج الأعمال الفنية للفرقة. حقيقة الفرقة والعروض كبيرة.ورايعة وألموضوع بقى تحدي.طلبت من الاخ عبد السلام إضافة د / درديري احمد الشيخ (اها..ده دكتوراخر) لنعمل معا في الإخراج الفني للأعمال.وقد كان. أحضر درديري.وانخرطنا في العمل وإعداد فرقة جيدة.قدمت اجمل العروض داخل وخارج المنافسة.في مختلف مسارح العاصمة.وكان الختام بالمسرح القومي يوم إعلان نتائج المهرجان.واهتزت خشبة المسرح القومي على وقع إيقاعات و رقصات أبناء وبنات أعالي النيل والجمهور يصفق.في ما يشبه ما حدث عام 1963عندما فازت أعالي النيل بكأس المديريات.وغنت للوحدة.النشيد الذي صاغ كلماته دكتور عثمان الجرتلي. البجاوي القادم من بورتسودان إلى ملكال طبيبا.ولحنه المبدع الشاب آنذاك محمد جمعة أمان.سليل الزاندي وربيب ملكال(يا اخي انت شقيقي ..انت لي وانا لك). والله ايام يازمان..المهم ..أعلنت النتائج وفازت كسلا بالمركز الأول ..ثم أعلنت أعالي النيل فائزة بالمركز الثاني في العروض .فقام عبد السلام واستلم الميدالية الفضية وسط زغاريد فتيات الفرقة وتصفيق الجمهور.وقبل ان يجلس عبد السلام أعلن المذيع فوز أعالي النيل بالمركز الأول في المظهر العام والزي الشعبي فعاد عبد السلام ليستلم الميدالية الذهبية وتعالت الهتافات .والزغاريد. وعاد عبد السلام يحمل الميدالية الثانية وحيا الجمهور وجلس.ثم أعلن المذيع عن ميدالية خاصة لأكثر الوفود التزاما وانضباطا في تنفيذ العروض والسلوك العام.وللمرة الثالثة تفوز أعالي النيل فقام عبد السلام مجددا واستلم الميدالية الخاصة.وتوالت النتائج الى ان جاء دور الأغنية الوطنية ففازت ولاية الخرطوم بالمركز الأول. ثم سكت المذيع كأنه يهيئ الجمهور لمفاجاة. وبالفعل كانت.عندما أعلن فوز أعالي النيل بالمركز الثاني والميدالية الفضية عن الأغنية الوطنية بنشيد(حققنا انتصا رنا)للأستاذ الفاضل عبدالله ازرق.متعه الله بالعافية.هنا قام عبد السلام بتقديم الفاضل ليستلم الميدالية الفضية وهو بالزي الشعبي الموحد الفرقة.لبسة كحلية من الداخل ولاوو ابيض بحزام عريض من القماش الكحلي.من الخارج.حينها كنت أقف داخل المسرح في الكواليس أتابع باعصاب متوترة.وفي هذه اللحظات وبدون أن أشعر دمعت عيناي فخرا وفرحا.ونزلت إلى حيث يجلس عبد السلام معانقا ومهنئا بالإنجاز. كانت تلك تجربتي مع الأخ دكتور عبد السلام في مهرجان الثقافة.وأصر ان ارافق الفرقة معهم إلى ملكال لنحتفل بالفوز فعدت إلى ملكال ارض الميلاد والذكريات بعد غياب 16 سنة متواصلة.وتلك حكاية أخرى.
اشكر لكم أحبتي صبركم على سردي المطول والذي قصدت منه إن اكشف بعض مآثر أخينا د عبد السلام في العمل المجتمعي العام.
التهنئة مجددا له ولكافة رهطه الملكالاب.
ودمتم في حفظ الله ورعايته.
سيف جفال.
الأحد، 9 أبريل 2023
ذكريات مدرسة بور الوسطى
كتب جلال كاشف
ذكريات مدرسة بور الوسطي
اسست المدرسة من أبناء ملكال في ذلك الوقت لم يكن لها مباني بملكال أرسلنا الي مباني رمبيك الثانويه وهناك قسمنا الي ثلاث مدارس واو الوسطى _جوبا الوسطي_ بور الوسطي وأبناء ملكال هم: حسن جباره عبد الرحمن بشير. - جلال علي كاشف_ فضل المولي عيسي_عوض الله مصطفي_كامل عبدالرحمن نورين_ حسن المليح _'وهناك اضافوا لنا /
علي تميم فرتاك _ يوسف تميم فرتاك_عبد الرحمن محمد_ احمد حسن_ عز العرب هاشم عز العرب واكملنا العام الدراسي ورجعنا الي ملكال
المدرسه كانت مقر فرقة جنوب السودان قبل التمرد٥٥جوار لكونده ملكال أمام مكتب الارصاد والداخليه خلف مبني الارصاد وتم الفصل الثاني :
ابراهيم حسن محمد علي_قصي_عبدالعظيم_عبد الكريم_الخير علي_الطيب يوسف_ الريح الجاك من بانتيو هؤلاء طلاب مدرسة بور الوسطي .
الخميس، 6 أبريل 2023
انشودة جيل الأمل .. فيصل كوري
كتب أ. فيصل كوري
انشودة في قمة الروعة كوبليهات رشيقة مترعة بالشجن.. الكورال المنشد لنشيد جيل الأمل.... بالضيف اهلا بيضاء أيادينا....
ويعجبني ويهزني طربا المقطع :
كم بنينا بالاخوة صرح أمة....
وعلونا الحق خفاقا وقمة..
آمنا القومية في السودان عزتنا واباءنا...
دينكا أو شايقية أو عرب البطانة...
التعايشي حل في كورتي وصدنقا...
في ذيار الباريا أحفاد الكنانة...
*كلنا أهل البلد....
جميعنا أهل البلد... الخ...
انشودة من نظم الضابط الإداري المنتمي اليا حسا وشعورا المخلوق من طينة مشرع الميدانية مخمد أحمد وألحان الموسيقار فلتة الملكية في الوتر الدرديري محمد الشيخ.. أداء كورال فرقة حمادة التي نحتاج لجمع ما قدمته من آثار إبداعية تناثرت هنا وهناك وبقية ما زالت في تجاويف الصدور غير تلك التي ارتحلت مع الأجساد في القبور...
ظلت الانشودة تمثل لنا النشيد الوطني.. من جيل لآخر من مدن عقد الجمال المنظوم... ملكال...كدوك... ملوط... الرنك... ود اكونة.. القيقر.. حتى الجبلين يا منادي.....
قدمنا النشيد في الدورة المدرسية بود مدني وحازت أعالي النيل على الميدالية الفضية، ابهرنا جمهور مسرح الجزيرة وكنت المشرف الثقافي لبعثة أعالي النيل حينذاك،...
الاخوة الذين، آتينا بعدهم وتواصلنا معهم في رحلة الايام الحلوة والصعبة أجمعوا لنا شتات ما تبعثر من ميراث اسرتنا حسب الانصبة الشرعية لينال هذا الجيل حقه كاملا من الموروث الثقافي..
سيف الدولة المبدع الصامت عازف الأوتار وابن عمتي حسن قسم الله وعلى ابو دقن واستاذنا محسن جفال وعنتر محمد فضل السيد والمبدع قمر الحفلات أحمد سليمان كونكورد اتحفونا بروعة الموروث
حيا الله الأيام والإخوان نحن في ماضينا قوة تتحدى الصعاااب
وحاضرنا كيف؟
الأربعاء، 5 أبريل 2023
ذكريات مدينتي ملكال (النور عابدين - باب كرنك)
كتب أ. ياسر محمود سيد أحمد
ذكريات مدينتي ملكال والتي أضحت مدينة في دولة أخري لا تزال تراودني في صحوي وفي منامي فأنا لا أنسي النور عابدين الشهير (بأب كرنك) ذلك الصبي المفتول العضلات رغم اعاقته في احدي رجليه إلا أن الله حباه بقوة جسمانية هائلة وذكاء اجتماعي فذ.
لا زلت أذكره وأنا ابن العاشرة من الأعوام كيف كان يتصدي لشجارات لعب (البلي) و(القرقور) في مدينتي ملكال مع صبية المدينة والجانحين منها.
كانت ملكال تحتفي باتفاقية السلام التي أعلن فيها وقف الحرب بين جيش (الانانيا) وجيش حكومة السودان وكان الاحتفاء بها تاريخ 1974/3/3بعد عام من توقيعها.
كانت هجرات مئات من الأطفال ومن بلغوا مرحلة الصبا ضمن المهجرين لظروف تلك الحروب مئات من الأطفال المشردين ممن فقدوا عائلاتهم كانوا صبية بلا سند اسري أو حتي قبلي عاشوا في سوق المدينة فتمت تسميتهم ب (النغارات) وهو الاسم المقابل لهم في مدن الشمال (الشماشة ).
ومادعاني لذكر ذلك أن النور عابدين ابن الأسرة المحترمة في حي( الجلابة) لم تكن أسرته من ضحايا التمرد ولكن النور كان متمردا في ذاته كان صديق الجميع ونصيرا لكل ضعيف اندمج في وسط ذلك المجتمع فصار أحد منهم.
رغم أنه كان طالبا في مدرسة الثورة الابتدائية التي كانت تجاور مدرستنا البندر ولم يكن بين المدرسين فاصل أو حائط لكن مدرسة البندر كانت مدرسة ومنذ تاريخ إنشائها كانت لا تقبل من الطلبة إلا أبناء كبار الموظفين وأبناء التجار وأبناء كبار قادة الجيش.
كان النور يصارع داخل المدرسة ولكن فقط في الحدود الفاصلة بين مدرسة البندر ومدرسة الثورة التي لم يكن بينهم فاصل ، في أغلب ظني تمت تسميتها بالثورة في أعقاب حكومة عبود.
ولكن اللافته المكتوبة تشير أي أنها أنشئت في أربع بنات القرن الماضي.
مدرسة البندر تفتح بوابتها في اتجاه جنوب المدينة وتطل إطلالة مباشرة الي حي المديرية الفخيم حيث أبناء الموظفين الذين يسكنون في تلك المباني الفاخرة والتي تفوق مساحة المنزل مايقارب الألف من الأمتار والفيلا الأنيقة تحتل حيز يسير والأشجار والأزهار تحيط بفناء الدار لا أدري في عهد الحكومات الوطنية خلقت تلك الجنة الرائعة.
ولكن لنعد لسيرة النور
ميناء ملكال ذاخرة بالحياة في أعوام سبعينات القرن الماضي عشرات الصنادل النيلية تقف قبالة الميناء في انتظار تفريغ البضائع.
صبية ملكال مولعون بالسباحة في النهر والقفز من أعلي قمة من البواخر فكان النور يقفز من أعلي باخرة موجودة وهي ثلاث طوابق وأغلب ظني تفوق من أعلي ساريتها الأثني عشر مترا.
كان ذلك (الدايفرون) كان النور بطل مجيد يقفز من ذلك الأعلي ويغطس (ويقلع) في مكان آخر رغم احتشاد الميناء بكثير من الصنادل فكنا نخاف عليه فهو بطلنا القومي أن يضيع وينوه في وسط تلك الصنادل.
في سنة ما من سنوات السبعينات قام النور اب كرنك يرافقه رفيق دربه حسن صديق بزيارة الي العاصمة الخرطوم فأتوا بحكاوي عجيبه عنها رغم معرفتنا ببعض أجزائها الي أن حكاوي النور كانت عن العالم السفلي وما يحدث وراء السينمات الامدرمانية في ازقتها الخلفية تلك العوالم الممنوعة لنا فحتي الحديث عنها يضعك في دائرة الجنوح فحكي عن أزقة السينما وبار (عبير) وبار (الرخام) و(الريفيرا) وصالة (سان جيمس) وصالة ال(gmh) وتلك العوالم التي تبدوا لنا خفية ولايفك طلاسمها إلا جانح حاذق.
أذكر في أواخر السبعينات ان النور قد افتتح محل لصيانة الدراجات تحت الشجرة في ميدان المولد وكان محل لتجمع الكثيرون الباحثين عن التعليقات الذكية والنكات والنور معلم كبير في فنون الحديث والحكي الصريح منه والدلالي.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...

-
الشهيد/ احمد الرضي جابر عمل بالتدريس وتدرج حتى مرتبة الموجه التربوي ومساعدا للمحافظ للشؤون التربوية بمحافظة اعالي النيل (ملكال) وكان س...
-
أسماء خالدة في ذاكرتنا : العم عبيد محمد نور. .. كتب حسن عثمان/ وحسن قسم الله ابوجميل عبيد محمد نور صاحب أشهر بازار فى الإقليم الجنوبي. ...
-
معلومات مهمة وتاريخية عن مدينة ملكال... *تحويل عاصمة المديرية لمدينة ملكال كان ذلك عام 1916 ولم تكن هى العاصمة قبل ذلك التاريخ بل كانت العا...