الجمعة، 8 مارس 2024
ذكرياتي في مدينة ملكال.. عبدالاله حاج فرح
عبدالاله حاج فرح
*ذكرياتي*
عندما كنت طالباََ كان والدي رحمه الله يحلم ان يراني ضابطاََ في السجون وكنت اتساءل لماذا السجون بالذات فيرد علي لان لديه واسطة في الداخلية ويابني الواسطة اهم شئ وهي مقدمه علي الشهادات وبيني وبين نفسي كنت أحب مهنة التدريس وسبحان الله وجدت إعلان في الصحف وذهبت لوزارة التربية ولحسن حظي وجدت الاستاذة المرحومة امنة تندل ومعها الاستاذة نعمات غريب وبعد السلام والمطايبه سألوني عن مجيئي للوزارة وانا لا تربطنا بها صلة فقلت لهم عايز اتعين للعمل بالجنوب فذهبت معهم للمسئول وكانتا علي معرفة به ومعروف لكل السودان واسمه محمد حسن فضل السيد وذهبت معهن وتم تعيني لملكال فرفضت وهاك ياتحانيس ملكال بلدك وحتدرس اخوانك برضو رفضت وهم لا يعلمون بان هناك بمطار ملكال عمي احمد سليمان وعندما تصل الطائرة ملكال هو اول من يدخل الطائرة لعد المسافرين ويقوم بإجراءات هو ادري بها وسيراني وسيرسل لأبي الذي انا متأكد حينزلني من الطائرة المهم توكلت وتم قبولي للعمل ببحر الغزال وحصل ماتوقعته وتاخر والدي ووجدت عمي وسألني هل والدك يعلم ذلك فقلت له لا.
وبعد سنتين كانت التمرد فظيع وكنت في منطقة فنقو اويل ودخلت الواسطة وتم نقلي لملكال لمدرسة الملكية بنين وبعدها لليلو ثم الملكية بنات ثم اصوصه ثم الجنوبية بنات ثم جاء قرار نميري لكل الموظفين والمعلمون العمل بولاياتهم وانا كانت ولايتي نهر النيل فعملت بها سنتان ولم استطيع العمل بها نسبة لان روحي معلقة بملكال.
كنت عندما كنت معلماََ اسأل نفسي انا معلم اعمل ليل نهار بمرتب بسيط بدرجة لا تناسب مقدراتي ولا شهاداتي العمل في المدرسة والبيت احضر الوسائل اراجع مادة غدا ارسم. أقف ساعة في الطابور أصحح الكراسات اعالج الفروقات الفردية اضع الاختبارات أراجع الامتحانات اغرس السلوكيات أناقش المستويات مع الأباء أنظم مسيرات الاحتفالات للأعياد الوطنية اسأل نفسي هل ياترى ساجد من يقدر تعبي هذا من هؤلاء التلاميذ، تعاقبت الايام والسنين ووجدت ان أبنائي في مراكز مرموقة وسعدت كثيراََ ووجدت نفسي والاحترام العظيم من من درستهم في مدرسة الملكية بنين وعلي راسهم بشري احمد ادريس ونزار وسيف عبدالوهاب وعلي محمد فضل السيد وابناء الاستاذ المرحوم عابدين خالد وفاسكوالا ادود والعدد كبير والذاكرة تعبت. واكثر تلميذ اتعبني هو مجدي الزاكي وعلي محمد فضل السيد ومنذر احمد كوكو ومصباح طه بلال ومجدي ود المهندس واجمل لحظات عملي بالتدريس كانت بمدارس الملكية بنين وبنات اما البنات فكانن في قمة الادب والذكاء والنظافة وثلاثة ارباع من درسناهم بمدرسة الملكية لهم مراكز مرموقة في الحياة العامة والحمدلله يتواصل معي يومياََ فاسكوالا ومنذر وعبدالمطلب موسي ومصباح طه بلال ونزار وحمدت علي ذلك التواصل اتمني لهم جميعا الصحة والعافية وان يغرسوا في اطفالهم نفس الغرس الذي غرسته فيهم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...

-
الشهيد/ احمد الرضي جابر عمل بالتدريس وتدرج حتى مرتبة الموجه التربوي ومساعدا للمحافظ للشؤون التربوية بمحافظة اعالي النيل (ملكال) وكان س...
-
أسماء خالدة في ذاكرتنا : العم عبيد محمد نور. .. كتب حسن عثمان/ وحسن قسم الله ابوجميل عبيد محمد نور صاحب أشهر بازار فى الإقليم الجنوبي. ...
-
معلومات مهمة وتاريخية عن مدينة ملكال... *تحويل عاصمة المديرية لمدينة ملكال كان ذلك عام 1916 ولم تكن هى العاصمة قبل ذلك التاريخ بل كانت العا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق