الحارس العملاق حاج ملط او مظلط

نجم الأرشيف اليوم الحارس العملاق / حاج ملط او مظلط..

كتب مصباح طه بلال له الرحمة والغفران من رب العالمين.. لقد كتبنا عنه من قبل ،، لكن لاتزال هناك مساحة للكتابة عنه ومسيرة حافلة وطويلة مع المستديرة : حارس مرمي فريق المدينة الرياضي / ملكال.. من العام ١٩٦٠ وحتي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي : ١٩٨٥ تقريبا .. وهو واحد من اشهر حراس المرمى في تاريخ ملكال مناصفة مع الحارس العملاق كمال رابح حارس مرمي فريق الرابطة الرياضي / ملكال لكن ملط كانت له مشاركات وتمثيل مع منتخب اعالي النيل اكثر من كمال رابح... و اكثر شهرة ... حتي صار هو المفردة... فاي طفل صغير يقف في المرمي يتمني بان يكون ملط .. يقفز في الكورة ويقول انا ملط... حتي ان اكثر الناس لايعرفون اسمه الحقيقي... فهو : رجب مالك بخيت هذا هو أسمه.... انتقل للعب في نادي الموردة العاصمي.. .. لكن... اه من لكن هذه ما قدر يتحمل فراق الحبيبة ملكال.. ولم تعجبه الحياة في الخرطوم...فترك فريق الموردة وعاد الي ملكال... ولو صبر و واصل مع تيم القراقير ... لأصبح من أفضل حارس المرمى في السودان...لنافس حارس مرمي منتخب السودان في ذلك الوقت سبت دودو حارس مرمي فريق الهلال.. فهو يشبه الحارس سبت في الطول و البنية الجسمانية و الأيادي الضخمة..واليقظة والثبات عاد ملط الي نادي المدينة... وناس فريق المدينة شغلوه مع كل من مامون بدوي : الزبير : بلال ماندي: وجمعة إبليس تقريبًا في الصحة العامة ولتقوية ودعم فريق الصحة كذلك في دوري المصالح.... سافر حاج ملط مع اول منتخب مثل ملكال في مهرجان الشباب والذي اقيم بمدينة جوبا سنة ١٩٧٠ وبناءا علي قول الاخ / عزالدين الحاج ( الدحيش) احد افراد المنتخب كآن بقيادة الكوتش عمنا / عوض حسين ( شاور-دولي) ومن اللاعبين دفتر - قاركوث - صالح بوب - عوض عبدالعزيز... وآخرين ،، ولهم مواقف وطرائف في هذه الرحلة... نعود لها في يوم من الايام .. إذًا آمد الله في أيامنا... حاج ملط او مظلط كان راجل طيب جدا و اخو أخوان.. ومرح وصاحب نكات وقفشات ... وهو بقطع في كلامه.. تمتام جدًا جدا ،، خاصةً عندما يكون عامل دماغ كمًا يقول أهلنا المصريين ،، بقلبو الكلام كلو كلو. كإن كريم جدا.. وعندما تكؤن القعدة عندو في البيت.. بكرمهم بذبح ليهم بطة او بطتين.. من البط المسكين الفي طرف الخور بتاع ناس الحلة.. فدخل في مشاكل مع سياد البط كثيرا... وطباخ واشهر طاهي للبط في تاريخ.. هذا الكلام قالوا المطرب وفنان الحي صاحب الحنجرة الذهبية فخرالدين.. قال احلي و اطعم بط اكلو في حياته ،، كان بيت حاج ملط و طبخو هو بنفسه.. في الجانب الاخر .. كان شرس جدا ومقاتل رهيب.... فارس مغوار بدافع عن ابناء حي الدينكا المشهورون بالشغب في الحفلات في الزمن داك ... الزمن الجميل... ملط كان زعيم فلذلك بدافع عنهم بقوة... وله أستراتيجية وخطط قتالية... ملط وهو ماشي الحفلة بشيل معه عكاز او قول عصاية بخبيها بالقرب من مكان الحفلة عندما الشكلة تدور والمعركة تشدد.. بعمل خطوات تنظيم للخلف و بطلع عكازه ... و بقول عندما تستغل العصا في الدق او الضرب ما تضرب في المحل البجيب الدم.. او مكان اللحم.. دق في العضم ملط كان بدق وبضرب في الساق... قال ده محل الوجع يستمر لفترة طويلة وبدون دم يخوف.. استراتيجية بتاعت خبير في القتال نعود لعالم المستديرة ونختم بها ... له الكثير ايضا من المقالب والطرائف داخل الملعب... في مباراة بين حي الجلابة وحي الدينكا في دوري الاحياء في ميدان الحملة العريق.. هو طبعًا حارس حي الدينا احتسبت ضربة جزاء لحي الجلابة.. تقدم اللاعب يوسف عابدين لتنفيذها ،، ملط خدعو جلس عديل كده علي ركبته.. طمع يوسف عابدين للعب الكورة فوق... وفعلا قد كان. لكنه كان ركز فوق وترك الزوايا... مسك الكورة بكل سهولة وضحك في يوسف .. لانه وقع في الفخ.. انقذ كورة مني انا شخصيًا بانفراد تام ،، في مباراة حبية في ميدان الحملة بين النجوم والشباب،، ليوم الليلة لازالت متحسر ومستغرب ،، كيف انقذها.... لقد كنت عملاق بكل ماتحمله الكلمة من معني... و كتبت أسمك بأحرف من ذهب في حائط الكرة الملكالية في الزمن الجميل.. وليته يعود... المغفرة و الرحمة لكل من مضي إلي الدار الأخرة بجوار ربه..والصحة والعافية للإحياء.. إلي الملتقي دمتم في حفظ الله ورعايته