الجمعة، 11 أكتوبر 2019

من الأرشيف ... مصباح طه

الأرشيف

كانت مباراة دراماتيكية وظلت عالقة في ذهني وكل لاعب شارك فيها’ سألت الكوتش/ مكواج كوتش فريقنا الأهلي ضحك ورد لي ودي مباراة بتتنسي وكذلك كذا لاعب كان ردهم مشابه' بانها مباراة لا تتنسي'كانت في منتصف التسعينيات من القرن الماضي ، بين الأهلي والقادسية / الرنك' ديربي أو لقاء قمة بين أفضل وأحسن فريقين في ذلك الوقت' وكما ذكرت لكم من قبل بان يوم مباراة الفريقين الناس بتعد الساعة وتتمني بان يسرع لكي يذهبوا ويستمتعوا بكورة جميلة' دخل للفريقين المباراة بصفوف مكتملة ونجوم شباب ماعدا إنا كنت العجوز فيهم' وده كان لقبي في الرنك، اطلقو اخونا الراحل عثمان جمعة ( مجور )، الفريقان قدموا مباراة عجيبة في غاية الروعة والإبداع ' في القادسية كان هناك ياسر عبدالله ( امسح ) والمرحوم صديق كور- مصطفي سليمان ( شطوط) الجوكر والذي انتقل الي فريق ود العباس سنار حارس مرمي وكان يوجد مشعل و فيصل جنقول وهو فريق بذاته لعب في بداية حياته في فريق الخرطوم٣ وأخرين ' الأهلي كان في عثمان جمعة ( مجور) له المغفرة وجعفر نوكا- شوار والذي انتقل الي مريخ بورتسودان وشقيقة قاي (كلول) والذي لعب للفريق القومي للشباب ولفريق غرسلي/ سنار بالإضافة للهادي الرنق المدفعجي،استمتع الجمهور بأهداف غزيرة وممتعة بلغت ثمانية أهداف أربعة لكل فريق' فيصل جنقول عمل البدع وتتفنن في الكورة كان مشكلة كبيرة جدا' استخدمت معه خبرة السنين كنت باعترضو بقف أمامه امنع تقدمه نحو المرمي وبجي عثمان مجور من اليمين وجعفر نوكا من الشمال وكذلك شوار لنضعه في حلقة وهو بخضم في الكفر' بس كان أناني ويستعرض اكثر من اللازم' تقدمت القادسية وحتي الدقيقة الأخيرة من المباراة باربعة أهداف مقابل ثلاث و المباراة شبه انتهت والجمهور قام من علي الأرض ونفض التراب و اقتنع بالنتيجة ' ناس الجهة الشمالية المشاغبين أولادًا جبرونا والسواري بزعامة ود فايد / محمد وقفوا أبضا وقلوبهم مع الأهلي و زعلانيييين جدا' والمدرب شيخ/ مكواج قاعد علي ركبته بجوار الخط يوجه فينا وعلي بعد خطوات منه عمك / بيتر والد شوار وقاي نزل من علي الكرسي وجلس في الواطة و بوجه بصوت عالي في الهادي متوتر وزهجان جدا و حرارته فوق المئة' كان للاعب شوار كلام تاني وفي اخر دقيقة استلم الكرة من وسط الملعب وراوغ وتخلص من كذا لاعب وقشرها للمدفعجي/ الهادي الذي اطلق صاروخ ارض جو استقر في الشبكة هدف تعادل من ذهب ادخل البهجة و الأفراح في نفوس وقلوب لاعبي ومحبي ومشجعي القادسية' وانتهت عليه المباراة الشيقة الرائعة' وفعلا مباراة ما بتتنسي.
وإلي اللقاء
دمتم في حفظ الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني

ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...