السبت، 28 أغسطس 2021
الدكتور الانسان سيد عوض مرحان
كتب أ. فيصل كوري
علم من اعلام الملكية ملكال وهو الدكتور الانسان سيد عوض مرجان..رياضي اصيل والده من مؤسسي نادي الاصلاح وهو من اعرق واقدم الاندية في جنوب السودان...سار على خطى والده ولعب للاصلاح وظل وفيا له حتى انه صار اقدم لاعب في سجلات اتحاد كرة القدم بملكال...وتراس الاتحاد وعمل اضافة كبيرة اذكر منها توسيع القاعدة الافقية للكورة دىجة ثالثة والناشئين وعندما تم تعيينه محافظا لملكال خصص ضريبة تخصم في الميناء١٪ لدعم الرياضة والجماهير لا تنسى مساهمته في مساعدة التلفزيون لنقل مباريات كاس العالم في جنوب افريقيا وبفضل جهوده تشاركنا مع العالم لرؤية المونديال ولا تغيب عنا الدعم الذي تلقته الاندية بالمعدات الرياضية ...د.سيد امد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية فهو حبيب الكل مواصلا للناس ويعرف الاسر والاهل ويعتز بصداقته للرياضين خاصة وبيته في ملكال او الخرطوم او جوبا مجمع الاخوان...ولا ننسى بعد ان تعيين محافظ لم تاخذه الوظيفة من اهله بل ظل في بيته المعروف في حي الدينكا ولم يذهب للسكن في المديرية مثل غيره من الدستوريين وكان باب مكتبه مفتوح للجميع والكل كان يتمنى ان يؤتى به وزيرا للشباب والرياضة في تلك الايام...وبعد استقلال حنوب السودان عاد الى عمله كطبيب وواصل اداء الرسالة الانسانية....وناس الحلة نتذكر الدكتور وهواية صيد الوزين وطبخ السمك ونتلمى في بيتو نسميه فطور القائد كل يوم السبت او الاحد ..اسعدني ان ابنه سامي سار على خطاه وتخرج في عالم الطب كذلك...الصورة للذكرى واحي من اطلاتها عليكم رموزا من جيل اعطى الكثير لبلده واهله ...التحية لكل اهلنا ناس ملكال الزينين ..ناس الحب واللطافة...
الاثنين، 16 أغسطس 2021
سياحة في ضفاف نهر السوباط
سياحة في ضفاف نهر السوباط
!!!!!!!!!!!!!!!!!
في أواخر السبعينات كنت شديد الانبهار بمقر شركة قناة جونقلي والتي قامت علي بعد كيلومترات من مدينة ملكال علي الضفه الأخري من نهر السوباط ، وكنت شديد الاعجاب بالكرفانات التي يسكن فيها عمال وموظفي الشركة الفرنسية والشجيرات التي زرعت امام المساكن ، والكهرباء التي لاتقطع والسوق المزدهر ، وكان هناك متجر وكأنك في فرنسا يبيع حلويات وبسكويتات ومعلبات راقية ، كان بالنسبة لي عالم سحري من عوالم سندريلا ، لكي تصله ماعليك الا أن تركب (البرينسه ) من ملكال ثم تركب ذلك الزورق المنحوت من جذع شجرة كامله عابرا نهر (السوباط) الي ضفته الأخري ، ذلك العالم الذي كان عوام (النوير ) يسمونة (كنانه) حيث تري تلك المدينة الصناعية التي صنعت علي عجل ، تري فيها مالم تري عيناك في كل مدن الجنوب الأخري من نبض الحياة ، فالمعدات من عربات وكل منتجات الصناعة الاوربية الحديثة .فذلك الخلا الموحش قد صار عامرا تضي لياليه المصابيح الكهربائية مثل سكان قريه (ماكوندو) في رواية جابريل قارسيا ماركيز ( مائة عام من العزله ) حين جلب لهم رونالدو الحزين المصابيح الكهربائية وأضاء لهم الشوارع فكان السكان يجلسون أمام المصابيح المضاءة لساعات طويله يتأملونها ، فالتغيير الذي أحدثته الشركة الفرنسيه كان تماما مثل التغيير الذي أحدثته شركة الموز لسكان قريه (ماكوندو) في ذات الرواية
وكم كان منظر الباخرة (بياترس ) الجميلة البيضاء كانت بيضاء اللون فاقع لونها تسر الناظرين كانت تشبه ممثلات (هوليود ) ، كانت تركبها حسناوات أوربيات لم يري سكان المدينه مثلهم منذ أيام أفلام (مارلين مونرو ) و(بارجيت باردو) و(جين فوندا )، وهم يجلسون أمام شاشة سينما ملكال في سنوات خوالي ، الباخرة (بياترس) . كانت تختال بين السوباط وبحر أبيض .
أما المشرع الذي تعبر منه اللواري السفرية لضفة نهر السوباط الأخري مسافرة تجاه جوبا ومناطق أخري ، لي معه حكاوي ، حيث البنطون الذي يحمل عدد اثنين لوري واللواري بالعشرات تصطف في منطقة (خور فلوس) قد يستمر الانتظار يوم كامل وقد يزيد ، يلتقي سائقي واصحاب اللواري السفريه وغالبيتهم من المناقل بالجزيرة ومن بحر ابيض ، و(الأواستن ) قد إصطفت والتي كانت تسمي ب(الأبيض ضميرك) . تشاهد وتجمعات السائقين والجلابه والمساعدين وحتي مساعدي الحله ، يتسامرون يحكون شجو سفرياتهم الطويله ومايتشابه من المواقف والأحداث ويحكون عن مغامراتهم وعبور طرقات كان لهم قصب السبق في عبورها فقد كانوا كشافي الطرقات ، كأنما ينتمون إلي عصر الكشوف الجغرافية ، يعرفون الدرب وكما الدرب كان يعرفهم ، يحكون عن ذلك ، والبعض منهم يحتسون ( عرق العيش) رفيق رحلاتهم الطويلة كما لاحظت ذلك وأنا فية معيه محمد آدم سائق (اللوري ) الذي لا يمل إحتساء العرق ولايمل الحكاوي وكما لايمل الطريق. وكم كان معتد بأنصاريته إذا مادار الحديث عن مخافة الله .
وبعد عبور النهر لم يسلك الطريق الموازي للقنال سار في الطريق الإخر متعللا بوعورة الردميه ، أذكر من المحطات (واو) و(الدوك الأول) و (الدوك الثاني) و(ا لكنقر ) وغابة الفيل حتي دخلنا مدينة ( بور) .
وفي صباح اليوم التالي والغيوم تحجب الرؤية صحوت من غفوتي وأنا أري أن محمد آدم السائق قد أوقف اللوري وسرب ضخم من (التياتل) بحجم الأبقار وهي تعبر الطريق من يسراه الي يمناه متجهه صوب النهر لتشرب الماء ، والآله الحديدية التي يقودها محمد آدم تقف إجلالا لعبور هذا السرب الضخم دون من ولا أذي . وهو يشرب الأنخاب ويتحدث عن قدرة الخالق .
وبعد بور تري الطريق ترابي معبد وعريض وبه لافتات تنبهك وانت تقود والغزلان والحيوانات البرية تعبر الطريق بأن تكون حذرا رفيقا علي حياتها فهذه حظيرة ومحمية الجميزه العالمية .
وفي (منقلا) ذهبت للنهر للإستحمام ووجدت سربا من فتيات (الباريا )عاريات يسبحن مثل الأوز كأنهن جنيات ووقفت مبهورا كما وقف (نور الدين) في كتاب المطالعة أمام بدور وصويحباتها .
ومثلما وقف الشاعر عوض حسن ابو العلا امام فتيات كلية فكتوريا في الاسكندرية علي ضفة المتوسط علي حافة أفريقيا وهو ينشد :-
أي سرب يتهادى
بين أفياء الظلال
يتسنى في جمال
ويغني في دلال
مثل عنقود تدّلى
بشغاف القلب مال .
قالها الشاعر حسن عوض ابو العلاء وهو يتأمل طالبات كلية فكتوريا وهن يسبحن بكامل ملابس السباحة وقد تزيأن بها كأسراب الحمام ، أما فتيات (الباريا) فكن اسراب من الأوز قد خلعن ريشهن مثل بدور بنت ملك الجن وصويحابتها وكنت أنا مثل ( نور الدين) كما حكي كتاب المطالعة للفرقة الرابعة في سبعينات القرن الماضي .
ومثلما تتبع الشاعر محمد ود الرضي سير ملهمته من ا(لاسكلا) صاعدا بحر ابيض حتي شرف الرجاف . فإني قد شرفت الرجاف من مشرع ( خور فلوس) مارا ب (واو) وال (دك فديت) حتي ( الكنقر) و(بور) عابرا (منقلا) و(الجميزه) السياحية العالمية .
وبعد فترة قصيره
تم تغيير البنطون بكبري تبرعت به الحكومة المصرية وكان أحد الكباري التي عبر بها الجيش المصري خط بارليف في حرب اكتوبر ، وكان عبارة عن صنادل صغيرة مربوطه بالحبال علي نهر السوباط تسير بها العربات بإتجاه واحد .
وبعدها مع بداية أحداث الجنوب تم ضرب مدينة القنال التي لم يكتمل نموها العمراني والديمغرافي وتم أسر اوربيين وتم نقلهم الي جبل يوما ، ليتم تحريرهم بعملية وصفت يومها بالنوعية وربما صارت تدرس في الاكاديميات العسكرية .
وتم نهب القنال وماتحويه تلك المساكن من معدات حديثة مكيفات وثلاجات وعربات وكل شيء لتصير مدينة أشباح ، كأنما كانت خيمة عرس ومعازيمها انفض سامرهم . في سنوات لاحقة رأيت أيقونة نهر السوباط الباخرة (بياتريس ) تقف في ميناء ملكال وكانت قد بيعت لأحد تجار مدينة كوستي تقف في مينائها النهري منذ سنوات وصارت خرابة ينعق فيها البوم
ظلت ماكينه الحفر العملاقة المسماة (بالباكرويل ) كتلة حديد صدئة ترقد في العذراء.
الخميس، 5 أغسطس 2021
عزالدين الحاج بادي (الدحيش)
عزالدين الحاج بادي (الدحيش)
الأرشيف
عزالدين الحاج بادي ( الدحيش)
نجم هجوم فريق الرابطة / ملكال في الستينيات والسبعينات من
القرن الماضي واحد اشهر من لعبوا في خانة راس الحربة… و إنقذ
فريقه الرابطة من ازمة حقيقية… بعد رحيل الأسطورة ود بوب
واحترافه في صفوف النيل / مدني… و تأمر المسؤولين.. و استهداف
الرابطة.. بنقل نجوم الفريق الي خارج مدينة ملكال… فكان هو المنقذ
فشكل خطورة وصداع دائما للفرق الاخري.. و الحد من خطورته
و ايقافه كانت من أكبر المشاكل … الي عن وصل بهم التفكير في إصابته
و هذا ما حدث بالظبط من فريق المدينة الند التقليدي لفريق الرابطة
الحديث معه جميل … عن الزمن الجميل… وذو شجون….. يقول
المرور من دفاع فريق المدينة وإحراز الاهداف ليس بسهولة… وصعب جدا
و رأس الحرب مهمته إحراز الاهداف و زعزعة وخلخلة خط الدفاع
وصناعة الفرص لزملائه…. فلذلك .. عملت دراسة وافية وبحث
عن نقاط ضعف دفاع فريق القوي المدينة فردًا فردًا…. قال بالنسبة
للمدافع أبراهيم بدوي شقيق كل من امين و مامون بدوي والمشهور ب ابراهيم جيمس
كان حمي خفيفة وسهل المرور منه ولا يحتاج لدرس عصر… مولانا عوض حسين
كابتن الفريق… كأن يمتاز بالسرعة والقوة والحماس.. لكنه من عيوبه
عندما يجي شوت الكورة بقدمها متر عشان يشوتها… هنا بس انا بخطف
منو الكورة.. وتاني يحلو منها الحلة البلة.. إلا يجيبها من الشبكة
بالنسبة للغزال الاسمر … النحيف الطويل رجب خير.. كان حريف جدا
وصاحب إمكانيات … لكن كنا بنعدي منو .. ب خت و هات… وان .. تو
مع صالح تية او خضر فريجي.. بتشتت تركيزه.. و الحكاية ده كان بتعمل ليو جن
اما بخصوص المدافع بلال ماندي… فاعترف بانه من احرف المدافعين … لعيب بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. و لا يمكن المرور منه…و مستواه يأهله للعب في المنتخب السوداني
فكنت بكون قريب منه.. و بقفله بجسمي.. و ده الحل الوحيد كان امامه
و هذا هو سر إحراز وصناعة الأهداف في مباريات الديربي التي
لاتنسى… وتظل علاقة في الاذهان… وألي تحليل أخر … ان امد الله في الآجال
دمتم بخير وعافية
الي الملتقي
الثلاثاء، 3 أغسطس 2021
ملكال عالم جميل.. لواء شرطة بشرى احمد إدريس
لواء بشرى احمد إدريي
✍🏿 شعورنا بالحنين للأماكن ومحاولة العيش ومحاولة العيش تحت داخل سماحة الماضى والرسم على جدرانه، هى حالة مستعصية من النستلوجيا فهو ليس حنينا للأماكن وحسب بل هو حنين للأشخاص والظروف والأشياء التى إجتمعت فى تلك الأماكن حتى صارت بوتقة مجتمعية جميلة نتباهى بها ونضعها بعناية على مشكاة تاريخ مدينتنا ملكال( الأسطورة ) المدينة التى نجمة سرمدية الضياء.
كل الحروف التى صاغها ابناء ملكال وصنعوا منها كلمات صادقة مخلصة ومعانى زاهية تعكس ملائكية مجتمعها، كلمات ومعانى فيها سناء داخل ظلام ليالى خريف ملكال، بيد أنها فرح ومرح، رواح وسرح وسوح على ثرى ملكال يظلله نقاء وصفاء فضائها.
✍🏿 الحديث عن ملكال واجترار دلالاته هو اننا نفتح شرفات الذكريات لتنداح عبرها اسراب من إرث مجتمع صنع الجمال وزخرفه بنخوة مكارم الأخلاق....ملكال اشخاض يتراقص خيالهم أمام بصرنا وبصيرتنا مثل تساقط ذرات المطر وتغريد قطرات الندى حين يفلق الصباح وتعنى ورود وزهور صباح الخير.
ملكال وناس ملكال هم رموز للالفة الجميلة والإخاء النبيل....ملكال لا تنام فيها المحبة وهى عصية على الكراهية....ملكال أفراد وجماعات بشر بنكهة قصص وحكايات المدينة الفاضلة.
✍🏿 كسرة
ملكال وفى رونق الصبح البديع تخرج من حى الدينكا صوب سوق الدخولية حاجة نصرة بت ناجانق والدة دكتور سيد عوض مع حاجة زهرة بت على ريحان والدة الاستاذ محمد عبدالله جابر وصديقتها الصدوقة حاجة بخيتة بت بين والدة الشهيد اللواء ركن فيصل محمد سعيد وحاجة عوضية بت جابر والدة الاستاذ الفنان فتحى وحاجة زينب بت رزق والدة عبدالرحيم عبدالله أزرق لتدخلن الى حى التوبة فيزداد الركب روعة بحضور حاجة زينب محبوب والدة الاستاذة شامة خير السيد وحاجة حسينة بت عوض والدة كابتن عبدالواحد رحمة وحاجة كلتوم عثمان الارباب والدة الاستاذ علم الهدى ابو زيد على دينار وحاجة ام جمعة بت بشير والدة الاستاذة نعمات غريب وشقيقتها حاجة فاطمة بت بشير والدة سعيد عبدالقادر ندوق بطل افريقيا فى الملاكمة فى الستينات وحاجة بحرية بت جابر والدة الأستاذ حسن ورجب قسم الله وحاجة بحرية بت فضل السيد والدة الاستاذ سالم احمد آدم فيسير الركب بهدؤ وكبرياء الكبار وبوقار المربيات الفضليات الى ان يصل إلى سوق الدخولية ويتلاقى مع بقية العقد الفريد حاجة ضوة بت دينق والدة سيد دراج وحاجة مريم بت عيد والدة كابتن طيار يوسف أحمد كوكو وحاجة عائشة بت منصور جدة الاستاذة نعيمة حسن فرج وحاجة زينب بت فرج والدة الاستاذة هدية جعفر زين العابدين وحاجة كتوشة بت الحاج وحاجة نعمة بت رحمة والدة الاستاذ عبدالقادر قسم الله فرج الله فينتشرن جميعا داخل السوق من تريد سمك الوير ومن تريد سنكيت من الجزار محمد على او الجزار اكيج ومن تريد البندورة او الموليتة او التمليكا ومن تريد السمن وجن الجداد ، كل ناس بداخل السوق يفوح منهم عبق التسامح والإنسانية فى اجل معطياتها.
✍🏿 إنها ملكال كان عالم جميل
اللهم ارحم تلكم الأرواح التى فقدناها ممن ذكرناهم ومتع من احييتهم بتمام الصحة وكامل العافية.
الأحد، 25 يوليو 2021
نادي الاصلاح الرياضي الاجتماعي/ملكال
الأرشيف
مصباح طه بلال
نادي الإصلاح الرياضي الثقافي الاجتماعي/ ملكال… من اقدم الفرق و اعرقها
و كان نادي ماشاءالله… مكتمل.. مسرح … روضة للأطفال.. طاحونة أستثمار… دكان الإصلاح.. فيما بعد اصبح تعاون حي الملكية
فريق الإصلاح الرياضي..كأن الفريق الوحيد الذي يمثل ويقاتل باسم حي الملكية العريق في مصافي أندية الدرجة الأولى…..
لكنه هبط الي الدرجة الثانية في العام ١٩٥٧… بكامل قوته ونجومه
لا أدري ماهي الأسباب ؟؟؟ فأنتقل نجم خط هجومهم الخطير سيد ( تنكس) آلي الرابطة
والمدافع مولانا عوض حسين ( دولي- شاور) الي المدينة… و بهبوطه الي الدرجة الثانية.. أصبح حي الملكية بطوله وعرضه وفخامته و تاريخيه بدون فريق لكرة القدم في الدرجة الأولى…
لكن سبحان الله… تكون فريق الرابطة في نفس العام.. ١٩٥٧.. و صعد ألي مصافي الدرجة الأولى في العام ١٩٥٨… فعاد حي الملكية بعد غياب موسم واحد فقط
مرة اخري بقوة ضاربة ممثلة في فريق الرابطة العظيم.. وبنجومه الذين بصموا و نحتوا أسماؤهم باحرف من ذهب في خارطة الكرة الملكالية
بقيادة الكابتن محمد حسن بخيت ( شاويش) آول قائد وكابتن للرابطة وهو اخ غير شقيق للاسطورة صالح بوب.. فلقد احسن شاويش قيادة المجموعة داخل الملعب و خارجه.. و لقد حفظنا له الود والاحترام والتقدير.. فكلما فازت الرابطة بكاس من الكوؤس نتردد إلي منزلهم الكائن في حي الشاطئ بجوار مدرسة القابلات ( الدايات) ونهتف بحماسة ونشوة.. شاويش الفن … الرابطة الفن … ملكية الفن
و كان أيضا هناك الحارس محمد احمد فضل الله ( البزح) آول حارس في تاريخ الرابطة… و عثمان حسين ثيردباك الفريق… عثمان فضل ( ودطس)… فاروق منصور… الفنان المبدع علي محمد فضل المولى ( طرق)… نورالدائم اسماعيل… الأسطورة صالح بوب.. سيد ( تنكس)… وآخرين.. ابدعوا.. وقاتلوا بشراسة عن تيم الحي الرابطة وسط فرق تقاتل كذلك وتلعب بكل قوة امام الرابطة… فرق همها الأول و الاخير هزيمة الرابطة
هزيمة الرابطة عبارة عن بطولة في حد ذاتها..لكن كانت الرابطة… فئ الموعد والزمان و المكان… كانت رابطة بحق وحقيقة
فازوا بالبطولات و الالقاب و الكاسات.. و الإنجازات الفوز بالدوري بدون هزيمة.. ولم تهبط الي الدرجة الثانية..و قدمت اسماعيل بخيت ( مقرة - مريم) و هنري مريال للمريخ العاصمي
وصالح بوب للنيل مدني… مصطفى عثمان ( كندوم) للمريخ كوستي… الحارس جوشوا اقويت للاهلي الخرطوم و الهلال كوستي… داقي نيكانق للهلال كوستي…تحية طويلة عريضة وسيمة جميلة ونبيلة للذين علي قيد الحياة.. الرحمة والمغفرة للذين رحلوا عن الفانية الي دار البقاء بجوار ربهم….
ولي عودةعن امد الله في الآجال
وعيد سعيد.. وكل عام وانتم بالف خير
إلي الملتقي
الأربعاء، 16 يونيو 2021
ذكرياتي.. قصة بلدين.. ياسر محمود
أحبتي رفقاء الزمن الجميل وأبناء المدن الجميلة وأبناء مدينتي الحبيبة (ملكال) اليكم شجوي وتحياتي وبعض من أصداء طفولتي وذكرياتي نفس العطر القديم أسمحوا لي أن أعيد تعيئتة ذات العطر القديم في قوارير جديدة ، قوارير كل تمنياتي أن تكون من فضة ، وأطلب منكم الدعوات بألا يفض فيهي حتي نجمع ماتناثر من كتابات ربما تجد حظها من النشر، ربما ألهمت آخرون سيأتون ذات يوم ليقرأوا قصة بلدين .
بدوى أنت
- لا
- من بلاد الزنج
- لا
أنا منكم ، تائه عاد يغنى بلسان
ويصلى بلسان ...............
محمد عبد الحي
وفي بواكير الطفولة وسنوات والطلب الأولي وكان هذا العالم مبهم بالنسبة لنا ولا ندري أين أبعد ( قطية) قد بنيت ولا أبعد (شجرة) قد نبتت . والمدارس شيء عظيم أن تلبس ذلك الذي زهري اللون وذلك الحذاء الجميل سواء كان ذلك (الكبك) الذي تنتجه شركة (باتا) وتلبس ذلك (الجورب) الأبيض الطويل وتذهب لذلك المبني الجميل حيث الأشجار الأزهار البيضاء التي تسر الناظرين حيث الكراريس والكتب الزاهية الألوان والحبر والطبشور، فتلك عوالم ظللنا ننتظرها طويلا ونحن نسمع ما تحكيه ألسن إخوة وأخوات أكبر منا .
كانت الحكومة توفد للأقاليم الجنوبية مدرسين ذوي كفاءات عالية فأنا وجيلي قد كان معظم مدرسينا من ذات مدينتنا التي بها نشأنا، أستاذنا مختار وداعة من ذات المدينة وهو ابن ذلك الشيخ الورع إمام المسجد الكبير وعزفه علي ٱله العود وتغنيه بالأغاني والأناشيد رسخ لنا بأن الدين والفن لا يتعارضان، أستاذ محجوب عبد الرازق لازلت احفظ درس الجغرافيا وذات مساء في سنوات قريبة التقيته وسمعت له ما درسناه منه في تلك السنوات من دروسه لنا، حدثته عن دروسه لنا الصف السادس رحلة ذلك القطار الطويلة، الذي يتحرك من (فلاد فستك) الي (شيتا) مارا من بحيرة (بيكال) الي (اركتستك) ثم الي (نوفوسفريسك) وهناك خط حديدي يربط موسكو بلينجراد ، أي انه كان يربط قارتي أسيا وأروبا.
ربما كثير قد ربط بيننا نحن التلاميذ وبعض أساتذتنا الذين يعبرون بنا هذا العالم، ونحن نجلس في تلك الغرفة التي لا تزيد مساحتها عن الأربع والعشرين من الأمتار بسحن مختلفة طلاب لم يري بعضهم مدن الشمال، حتي ينتقلون بذلك الفصل ذو المبني الصغير ينقلهم الي هذه المدن البعيدة الي عوالم لم يحلموا حتي برؤيتها، كأنه بساط الريح.
أستاذ مختار وداعة كان مثل فناني عصر النهضة في أوربا متعدد المواهب فقد كان مسرحيا وعازفا ومغنيا وملحنا، كانت يلحن الأناشيد وهو يمسك بٱلة العود ويعزفها. كما زرياب الأندلسي.
في حصة التاريخ يحدثك عن مصر القديمة وأن مصر هبه النيل والذي تجوب قوارب أهلنا الشلك مياهه يصل وأنه بالفعل يصل مدن السودان حتي مصر، وكانت دهشتنا كم واسع هذا العالم .ربما اعتقد بعض التلاميذ أن المقصود هو الري المصري تلك الفلل القصور الجميلة التي كانت تقبع في الجزء الغربي من المدينة وهي تطل علي النيل ، لقد كنا نعتقد أن هذا العالم ينتهي بفشودة حيث يقيم سيدي المك (مك الشلك ) وان حدود الدنيا في غرب النيل تنتهي حيث تغيب الشمس وأن الشمس تغيب عن قرية، (ليلو) في ضفة النهر الأخرى ، فكنا نشاهدها هكذا تغيب، وتشرق من جهات أدونق، وأن مدينة كوستي ينتهي بها العالم في حدود الشمال حيث تصل البواخر، وأن حفرة ضخمة تمتد الي لانهاية عند بلاد (فاس) الما وراها ناس حيث تحكي لنا جدتي عائشة بنت البشير سعيد في ليالي أحاجيها ونحن ننتظرها ونقاوم النعاس حتي تصلي العشاء وهي تحكي لنا عن هذا العالم المثير وكانت تقص علينا أحسن القصص .
كانت هناك مسابقة في مجلة الصبيان التي كان يقوم الطالب عصمت عبيد بجلبها من مكتبة والده صاحب المكتبة العامرة ويقوم بتوزيها لمن شاء من التلاميذ في المدرسة بقرشين، والمسابقة ذات جوائز تخلب ألباب التلاميذ ، وقفنا كثير عن سؤال الأرض هل هي مدورة ؟ أم مستطيله ؟ أم بيضاوية ؟، حملنا تلك المجلة وفي معيتي أمي حسن ابن عمي وآخرين حين احتد خلافنا في ذلك الموضوع ، وذهبنا الي عيسي الذي كان يعمل في حلواني عمي حسن سيد احمد ، فأجابنا بيقين لا يخالطه الظن بأن هذه الأرض ( غبشاء) ولم تقنعنا أجابته المقتضبة، ولو صبرنا عليه لقال أنها،(غبشاء) فاقع لونها تسر الناظرين، لو أجابني بتلك الإجابة اليوم لقلت له أنك من الفلاسفة، وانا كلي يقين لا يخالطه الظن بأن هذا العالم أما مستطيل أو مربع، فحبوبتي عائشة بت البشير سعيد التي تفد إلينا من (تندلتي). تلك المدينة البالغة البعد، وتركب القطار الي كوستي، ثم تركب الباخرة (المحلية) حتي تصلنا في ملكال هي من تعرف هذا العالم أكثر . فبلاد ، فاس التي ليس وراها ناس هي نهاية هذا العالم كما تقول لنا وهي تسرد حكاويها.
ففي معية أستاذ محجوب عبد الرازق وأنت تركب ذلك القطار في تلك الرحلة الافتراضية الطويلة، كان معظم الطلاب لم يروا القطار في حياتهم ، مثلما لم يروا (الجمل) الذي يكتبون حرفه الأول بخط جميل تزينه تلك النقطة السفلي أحسن تزيين .
أستاذ عصام عبيد مثل خبير في وكالة (ناسا) للفضاء يقرأ لك ما في باطن الأرض، ويحدثك عن مشتقات البترول من (مازوت) و(كيروسين) و(بنزين) و(ديزل) و(سولار) ، ومعظم الطلاب لا يعرفون ربما الجاز الأبيض، فقط يعرفه أبناء الأغنياء فيضوون به مسارجهم ومصابيحهم، وماجدوي ذلك والسماء كريمة يضيء قمرها ونجومها لك السائرين . واليراعات تنير حتي يكاد زيتها يضيء ، وروث البقر يضيء حتي الطرقات .
كان أستاذ عصام عبيد يخبرك بأودية وأنهار (المسيسبي) و(الأمازون). والأ نهار يومها أنثي صغيرة تتثني وهي تعبر الأودية ،
، مثلما يفعل صناع السينما في هوليوود وما تصنع عوالم التواصل الاجتماعي اليوم ينقلنا في ذلك العالم الافتراضي المدهش ، حتي الدهشة نفسها تلميذة صغيرة تجلس في صف الفصل الأول فيحمر خدها من فرط الدهشة .
عوالم (والت ديزني ) وتلك المجلات المصورة ذات الألوان الجذابة كانت تخلب ألباب التلاميذ تداعب أخيلتهم وتلهبها ، تلك البطة التي كانت تقول : كم هذا العالم واسع ورحيب ؟؟ حيث كان يمتد من النهر الي الجبل ؟!!. وقصص سندريلا والأمير فكان كل شيء ملهم .
ربما التلاميذ يعبرون ضفة النهر الي قرية (ليلو ) في ضفة النهر الأخرى ، ويعتقدون جازم الاعتقاد بأن هنا نهاية العالم ، وأن (دار المك) في (فشودة؟ هي نهاية العالم وأن الرث هو من يحكم هذا العالم.
كما كنا نعتقد نحن القادم آبائنا من مدن الشمال بأن مناطقنا هي نهاية العالم وأن و(ابور) (المحلية) الذي يتجه صوب مدن الشمال يرسو حيث تلك الحفرة الضخمة التي لا قرار لها ، حيث تمثل نهاية العالم .
الدراما ومسرح الرجل الواحد تجلت في شخص أستاذنا عبد الله موسي أستاذ المسرح الواحد، لا ادري من أي فجاج الأرض قد أطل علينا، ويدرسنا عن حصة العلوم وأن هناك كائنات دقيقة لا نراها بأعيننا المجردة وأن هناك شخصا اسمه لويس باستير قد راها وهي تحوم حولنا وتسبب لنا الأمراض وحدقنا عن كل الجوائح ، حيث حدثنا عن (السل الرئوي) وعن (التيفويد) وعن (الجدري) وعن (الكوليرا)، وربما ساورته نفسه الأمارة بالخير أن يحدثنا عن (الايبولا) و(السارس) و(جنون البشر )و (الكورونا) لو ظللنا نقبع في معيته، لحدثنا عن هذا العالم المليء بالأمراض. ثم ينكفئ علي ذلك الدرج الموضوع أمامه مثل درويش انتابته حالة جذب إلهي فنقوم بإيقاظه حتي يفيق !!؟.
هل يا تري هؤلاء معلمين أم شيوخ طرق صوفية قد سلكوا طرقهم، أم ممثلين قد هبطوا إلينا من هوليود ؟؟.
أستاذي عبد الله موسي رأيته في العام من القرن الماضي، وفي احتفالات ملكال بعيد الوحدة وهو يلاحظ العمال وهم يشيدون صرح وزارة الشباب .
وبعد مرور مياه سنوات عديدة مرت تحت جسر عمري وانا طالب في جامعة الأزهر في كلية اللغة العربية، وجدت قاعدة كنت قد حفظتها من أستاذي مصطفي عثمان أبشر، عن احاديث الغواني عن جميلات اللغة العربية، فبدت لنا (كان) وأخواتها و(إن ) وأنا اعشق الجميلات في اللغة مثل عشقي لكل الأشياء الجميلة في الكون.
أن كان أو احدي وأخواتها تدخل علي المبتدأ والخبر ويظل المبتدأ مرفوعا وينصب الخبر. وظل رأسي مرفوعا وانا ادخل عوالم ابن مالك والأخفش وسيبويه.
الاثنين، 10 مايو 2021
رحيل الاستاذ/ ربيع سعدالله.....أ. ياسر محمود
الكثيرون يغيبون عنا ولانملك إلا أن نسرد محاسنهم فقد كانوا منارات اهتدينا بضيئها وكانوا مصابيح و قناديل فأينما ذهبوا كان يرافقهم الضياء .
كان أستاذنا ربيع سعد الله شخصية لا يملك أي طالب في ملكال الاميرية إلا أن يكن لها الاحترام ، فلم يك من الأساتذة الذين يسومون الطلاب سوط عذاب ولم يك من الاساتذه الذين يدخلون مع طلابهم الجانحين في تحديات بل كان مترفعا عن ذلك فقد كان دوما كبيرا لا يأبه بالصغائر وتوافه الأشياء وربما كان ذلك لأنه أخ أكبر لعدد من إخوانه (ماشاء الله ) مما جعله متفهما لجنوح الصبية، فكان دوما مشغول بذلك المعمل الذي يقبع في الجزء الشرقي من مدرسة ملكال الاميرية فكان المعمل مزود بعدد ضخم من (الدوارق ) الزجاجية بشتي أشكالها وأنواعها واحماض ومواد كيميائية معبأة في زجاجات مختلفة الأحجام والأشكال ندخل معه في حصة العلوم وتري آحتراق رقائق المغنسيوم وفرقعات هيدروكسيد الصوديوم وورق الترشيح حتي أحببنا ذلك المعمل والتجارب التي تتم فيه ولو استمر ذلك المعمل في العطاء ربما كانت بعض الدفعات التي أتت بعدنا ربما تصنع صاروخا مثل صاروخ الصين صاروخا لايتسكع في أزقة الفضاء ولايهدد حياة البشر.
أذكر في ذات عام ونحن داخل الفصول لقد شب حريق بمخزن المواد الكيمائية وأدوات المعامل بوزارة التربية والتي يفصلنا منها شارع واحد فقط فالمدرسة جنوب الوزارة وهرع استاذنا الجليل الذي تمت الاستعانة به في إطفاء الحريق فتمت السيطرة عليه بفضل الله وعون استاذ ربيع. وربما لو استمر الحريق لكان كارثة قد سبقت (شرنوبل) بعدة سنوات
أذكر في تلك السنوات ربما كان العام 1977 رست باخرة علي ضفة النهر المقابلة للمدرسة تماما وكانت تحمل كمية ضخمة من الكتب وأدوات كثيرة خاصة بالتعليم رياضية وأدوات معامل وتم اختيارنا نحن طلبة الصف الأول لتفريغ الباخرة الصغيرة من حمولتها الي مخازن الوزارة وكنا نقف صفوفا متراصة من داخل الباخرة وحتي عربات (الكوامر ) الحكومية ويتم تسليم الكتب من شخص لشخص حتي تلك العربات وحتي إنزالها في مخازن الوزارة وكان استاذ ربيع هو مايسترو تلك الفرقة ساعتين وربما ثلاثة من الساعات وكان العمل قد تم إنجازه ، ولكن لم يخلو من سرقات الطلاب الجانحين ووقوع بعض الكتب داخل النهر ولكنها كانت نسبة لا تقل عن معدل الخسائر المسموح به. رحم الله استاذنا ربيع سعد الله الكوتش فقد تخرجت تحت يديه اجيالا عديدة ونسأل الله أن يبارك في ذريته ولا نقول إلا مايرضي الله إنا لله وانا اليه راجعون.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...

-
الشهيد/ احمد الرضي جابر عمل بالتدريس وتدرج حتى مرتبة الموجه التربوي ومساعدا للمحافظ للشؤون التربوية بمحافظة اعالي النيل (ملكال) وكان س...
-
أسماء خالدة في ذاكرتنا : العم عبيد محمد نور. .. كتب حسن عثمان/ وحسن قسم الله ابوجميل عبيد محمد نور صاحب أشهر بازار فى الإقليم الجنوبي. ...
-
معلومات مهمة وتاريخية عن مدينة ملكال... *تحويل عاصمة المديرية لمدينة ملكال كان ذلك عام 1916 ولم تكن هى العاصمة قبل ذلك التاريخ بل كانت العا...