الثلاثاء، 4 أبريل 2023

رمضان الأخير في ملكال آمنا

كتب أ.فيصل كوري رمضان الأخير في ملكال آمنا... آخر عهدي بيهو....العام 2013 والعام 2014....حينها كنا قلة نطوف في الشوارع ونتامل في آثار خير من وطئ الثرى من أهلنا الذين غادروا أو هاجروا أو ابتعدوا ولكنهم ضلنا... اه يا ضلنا..... كان المسجد الكبير هو ملتقانا عند صلاة الظهر بعدها نتجمع في حلقة التلاوة وفي وسطنا الشيخ الأستاذ الشهيد المقرئ عبد القادر ابو الشيو.... دفعته في جونقلي يلقبونه (مايكل ويست) الكل منكفئ ومنكب على المصحف لمتابعة درس التجويد لنعطي كل حرف حقه ومستحقه كما تعلمه الأستاذ الشيخ في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في ملكال(معهد التربية زمان ناس الكوامر والبرينسات) وفي صلاة العصر ننتظر الشيخ عبد الله أديانق ليصلي منا ومن ثم كنت أشرف على منتدى داخل المسجد... محاضرة ثم مسابقة للتلاميذ وطلاب المدارس ونقدم لهم جوائز تحفيزية يتبرع بها يوميا الاخوة تجار السوق الكبير... لبن بسكويت أرز صابون معجون وآخرها جوائز فخمة تقدمها منظمة الدعوة الإسلامية وتذاع 30 حلقة يوميا عبر إذاعة صوت السلام من ملكال وفي أول جََمعة في العيد تقدم الجوائز للفائزين... تلفون تلاجة تلفزيون مروحة قبلي جاي... ثم نتجه لتحضيرات لمات الإفطار ونتعازم نفس الضرة القديم لكن الوجوه تغيرت والأشكال تبدو لنا غريبة وحكايات عجيبة حتى أسماء البيوت تبدلت... بيت ناس كمال رابح صار بيت، محمد علي... دكان دقلول صار دكان قاربيل بيت ناس رمضان صباح الخير صار بيت بناسيو بيت ناس عبد الله كريال صار بيت جون شول!! هكذا حدثت التغيرات المؤلمة لكننا كنا نسمي بما نعرفه نحن دون سوانا.... ويتعجبون من اعتزازنا بالقيمة التاريخية للعملة التي نحملها في عقولنا للأمكنة كأننا أصحاب الكهف لما حدثت معجزة البعث من الموت وذهبنا لنشتري من سوق الدخولية واكتشفنا جميعا الحقيقية المؤلمة والقفز فوق حواجز الزمان والمكان ورجعنا بورقنا.. إلى قومنا ولكنهم عرفوا قصتنا نحن في حاضرنا وماضينا قوة.. وخوة تتحدى ظروفي الزمان والمكان... واختنا المربية في مدرسة بنات الملكية تصرخ أو تدري من انا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني

ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...