في حكاياتنا مايو

كتب لواء بشرى أحمد ادريي ✍🏿 فى حكاياتنا مايو ✍🏿 25 مايو بالنسبة لجيلنا ولكثير من أهل السودان تشكل لحظة من التأمل نجتر فيها الذكريات ففى كل ذكرى بسمة وهمسة فى اذن الزمن ماضيه وحاضره، نحن جيل مايو وكذلك الذين عاشوا أيام حكم نميرى من الاجيال التى سبقتنا، فإن ذكرى مايو تجعل مشاعرنا تتركز بين أيدينا واعيننا فتتجسد أمامنا كل تفاصيل تلك الذكريات، كيف كنا ونحن تلاميذ يخرجنا المعلمين لاستقبال نميرى او للمشاركة فى الاحتفالات الوطنية كعيد الوحدة الوطنية نخرج كاسراب الطيور والعصافير ونصطف كالبنيان نخرج بكل لطافة متسامحين وسمحين متناسقين ومنتاغم. * فى حكاياتنا مايو فى ملكال كنا تلاميذ وتلميذات مغرمين بطلائع مايو نهرول الى ميدان التدريب العسكرى بنادى العمال فى الملكية، رغم ان جرعات التدريب كانت خفيفة الا إنها احدثت تغير بدنى فينا بل زدتنا نشاطا وفتوة ونمت فينا حب الوطن وحب الرئيس نميري. * فى حكاياتنا مايو ذكريات عصية على النسيان والبهتان، خالدة ونحن نعيش عام بعد عام الى انقضاء الأجل، ذكريات عيد الوحدة الوطنية بملكال مارس 1974م الذى اضاف لنا فرحة على فرحتنا ونحن فى طلائع مايو متزينين باللبس الاخضر والشريط الطولى ذا اللون الاحمر على البنطلون و على مقدمة القميص وكانت كتائب مايو من عتاولة اولاد ملكال( شتان ما بين كتائب مايو وكتائب الظل ) صنيعة الكيزان وقتلة الصبيان ، كتائب مايو شباب سيمائهم فى عضلاتهم، فمنهم من هو عضو بهذا القروب الا ان الزمن لم يرحمه ففعل فيه فعلته الشنيعة فقد اشتعل الراس شيبا بل تساقط المشيب واصبح الرأس صحراء جرداء الا قليل من كريم داكس. ✍🏿 فى حكاياتنا مايو لقد عشنا مايو مفردة دافئة وتفاصيل دافقة بالمعرفة لكن الآن وبين ظهرانين اخوة اكل الدهر وشرب منهم، وأخرين حق القول عليهم زهايمريين وقليل أصابهم الخرف وقلة هرموا زى ناس ( هناى ). 25 مايو تعنى لنا الكثير المفيد بيد أنها رتقت الطيف السودانى بعصف ذهنى لمصلحة السودان الوطن الكبير...حتى انداح الغناء السودانى بروائع الكلام وزاهى الالحان ** ما عشقت لجمالك وأنت آية من الجمال.. ** من نخيل الباوقة طرحة ** من مريدى السمحة نفحة ✍🏿 فى حكاياتنا مايو. لواء بشرى