ذكريات الطفولة في ملكال.. مصباح طه بلال

الأرشيف نحن شعب ماضينا أحلي من حاضرنا.. كلنا ما بنختلف في دي ...

وأيام الطفولة أجمل وأسعد أيام حياتنا.. كلنا بنتفق في دي كذلك اعود الي أيام الطفولة ..من امنا الحبيبة ملكال والتي شهدت أجمل و أحلى وأروع وامتع أيام الطفولة... وحي الزاندي العريق و الساحة التي امام منزل حبوبتنا فاطمة القصارية.. او بيت ناس كمال محمد الله جابو لهم المغفرة من رب العالمين.. فكانت في منتصف الحي تقريبًا ،، وشهدت أطلاق لقب انا لاخونا العزيز محمد ابكر... ربنا يكتب له العافية.. كان في ميدان البلي ( اللين)... وايضا كان تلعب فيه كرة القدم... و لعب الكمبلت.. و بنهار عندما تكون الشمس سخنة.. العيال بلعبو المونقلة تحت التبلدية الفي بيتهم.. المونقلة هذه لعبة مشهورة في كل القري عندنا في الجنوب... وهي تحفر حفر في الارض و تضع فيها حجارة صغيرة تسمي البقر.. و الناس تلعب الي عن تاكل كل بقر الطرف الاخر.. و تحتاج لحساب وحرفنا.. اسمها كذلك .. توك،، كو ،،روو،، دياق.. بلهجة أهلنا الدينكا ،، واحد ،، اثنين،، تلاتة.. الكمبلت ظهرت.. وكان تلعب في هذه الساحة.. وهي من تيمين واحد داخل الميدان وهم زملاء.. و الاخر خارج الميدان .. يحاولوا قتل اللذين داخل الملعب بضربهم بكرة الشراب.. و اللذين داخل الملعب يجب عليهم رص الطوب وعددهم خمسة فوق بعض وثم يضعوا تراب فوق الطوب.. كده قيم و يدخل بقية التيم تاني داخل الميدان.. فشهدت حرفنة.. و كان ناس اخونا علي خميس.. يضعو داخل كرة الشراب ( جنة دومة).. الكرة تبقي ذي الحجر.. المهم كان النجم الاول و الاحرف في هذه اللعبة اخونا بشارة عامر والمشهور و المعروف ب ( ابوشراء) وكان من الحرفة والفنانين في كرة القدم في صغره لكن حصل له العكس هو و الأخ عبدالكريم خميس (دورانج) علي سبيل المثال وليس الحصر..فقدوا حرفنتهم و رونقهم عندما كبروا.. والاثنين لعبوا معانا في فريق المريخ .. لكن لم يقدموا شئ يذكر للفريق وللكرة في ملكال...المهم ابوشراء هذا كان اللاعب الاول الاحرف في الكمبلت... كان مثل القط.. يزوق من الكورة.. وجسمو يتموج ويتفادى الكرة.. ادخل اخونا كمال محمد الله جابو ( ووتر) في حيرة .. و تعبو تعب.. بكون علي بعد خطوات منو.. كمال يضرب بكل قوته وبشارة يزوق مثل القط.. و يضحك،، و يكمبل الطوب.. في النهايه كمال بقة يضربو وهو ماسك الكورة ،، ما بفكها من يدو.. امن ويدو وجعتو.. فكان بشارة النجم الاول في ساحة الكمبلت... مرة مشو لعبوا مباراة ضد اولاد حي الدينكا.. فكل الجماعة يقتلوهم ويخرجوا بره اللعب لكن بشارة يرجعهم تاني ساحة اللعب بمسك الكرة دون عن تسقط علي الارض من قوانين اللعبة.. اعود الي ساحة منزل ناس اخونا كمال الله جابو... كانت في منتصف الحي تقريبًا.. وكمية هائلة من الصبيان ساكنين حول المكان... وبيت ناس كمال لوحده كان فيه.. كمال - عزالدين - عوض - محمد - عبدربه- حكيم -ملك - و عبده ( واديسة).. ماشاءالله حي الزاندي كان عامر بأبناءه الرحمة والمغفرة للذين رحلوا الي الرفيق الاعلى بجوار ربهم.. والصحة والعافية وطول العمر للذين علي قيد الحياة........... إلي الملتقي دمتم بخير وعافية