الخميس، 7 أبريل 2016
إيقاعات ناس ملكال:
كتب اللواء م بشرى أحمد بشير
إيقاعات ناس ملكال:
ليس المقصود بالناس كل الناس،إنما نعني كل إنسان حسن السيرة وله أثر لدي الكثيرين من أفراد مجتمعه.
وفي ذات الصياغ نقصد بالايقاعات كل إيقاع داخل البوتقة المجتمعية في شتي ضروب الحياة سيما في الانشطة البناءة والخلاقة(رياضيا وأدبيا وفنيا وروحيا وسياسيا)
ففي مدينتنا ملكال أيام مجدها وعزها،وحينما كانت تزهو وسط المدائن برقي وعظمة مجتمعها وتفرده بالإلفة الجميلة وبيئته الحاضنة للمودة والسلام،وبإيقاعاته الرنانة
من هنا أستئذن من يملك معلومات عن كل شخص أمتع وأطرب بايقاعه مجتمع ملكال عامة أن يريحنا ويستأنسنا بها please
فمالنا لا نتذكر هذه الايقاعات،فصدي الذكريات خير أنيس.
لاشك بان الكثيرين ممن عاشوا في ملكال في العقود الماضية قد إستمتعوا وإنشرحت صدورهم لايقاعات العم
عبدالله بشير موسي
والد الاخ نادر وعم الاخ الفريق/بشير أحمد بشير.
عندما نذكر ونتذكر عمنا عبدالله بشير فإننا نتذكر فن الرسم وتلكم اللوحات الرائعة التي بهرت الناس.
العم عبدالله بشير موسي
عندما نذكره ونتذكره فاننا نقف تحية وإجلالا له فهو يداعب بريشته عواطفنا ويخاطب بالوانه وجداننا،وهو بهر أعين الناس وخلب لبهم بلوحاته التي رسمتها أنامله ولونتها حتي أضحت كزهرات الاؤناهيد واللافندر والاقحوان جمالا وإشراقا.
أناقة لوحات العم عبدالله تريح النفس كالموسيقي الهادئة relaxing music
عمنا عبدالله بشير تلكم القامة الابنوسية الفارهة الطول، الزاهي بالافريقانية، الهائم بافريقيته، العاشق للزنجوية.
إنه كغيره من أبناء جيله نال قسطا متواضعا من التعليم، إلا انه كان مدرسة في عالم الرسم رغم أن لوحاته ظلت بعيدة عن الانظار
لكن رسمة واحدة خلابة وضاحة رسمها بروعة متناهية علي علياء سقق منزله الخارجي لتدخل السرور في نفوس أهل ملكال وكل زائر وعابر آنذاك، كأنه يريد أن يقول(قف تأمل)
تلك اللوحة جسدت لنا طائر الصقر الذي تتخذه دول عدة شعارا لها
لعل العم عبدالله يعلم ما لانعلمه عن أسرار ذلكم الطائر.
نتذكر عمنا عبدالله فهو مثال لأناقة جيله وهو مثال للشياكة الشخصية
عندما كنا صغارا نرأه في رواحه وغدوه من مقر عمله بالري المصري كلوحة بانورامية من مروج جنوب السودان وأدغال أفريقيا.
نتذكر فيه هواية وخاصية تفرد بها عن سائر أهل السودان علي ما أظن الا وهي تربية الاوز بمنزله
هذا الاوز كان يخيف الكثيرين من شدة علو أصواته لكننا ما كنا ندري بأنها أصوات ترحيب.
نتذكر بيض النعام الذي كان يحوله العم عبدالله الي تحفة فنية تتناغم فيها الوان قوز قزح.
نتذكره وهو السياسي الذي لم يهدأ له بال في الحراك السياسي إبان خمسينات القرن الماضي .
هذه شذرات وقطرات من عطاء العم عبدالله بشير، ومقتطفات من إيقاعاته التي اراحت البال في زمن النقاء والصفاء الذي ولي وفات أوانه.
لكننا ما زلنا نتذكر
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بقدر ما قدم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...

-
الشهيد/ احمد الرضي جابر عمل بالتدريس وتدرج حتى مرتبة الموجه التربوي ومساعدا للمحافظ للشؤون التربوية بمحافظة اعالي النيل (ملكال) وكان س...
-
أسماء خالدة في ذاكرتنا : العم عبيد محمد نور. .. كتب حسن عثمان/ وحسن قسم الله ابوجميل عبيد محمد نور صاحب أشهر بازار فى الإقليم الجنوبي. ...
-
معلومات مهمة وتاريخية عن مدينة ملكال... *تحويل عاصمة المديرية لمدينة ملكال كان ذلك عام 1916 ولم تكن هى العاصمة قبل ذلك التاريخ بل كانت العا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق