زينة البيوت بالازهار والورود في ملكال

كتب أ.فيصل كوري في فترة كنا نتنافس في زينة البيوت بالأزهار والورود ونعرف الورد الانجليزي والحهنمية واللبلاب وصباح الخير والمتسلقات... أتذكر مرة في عام 1999 كنت أبحث عن الفل والياسمين ذهبت إلى مشتل وزارة الزراعة دلوني على منزل عبد النبي في الجلابة! والياسمين كان في مزيرة حوش مسجد الدناقلة بحي الشاطئ... تشرب موية معطرة والله بالياسمين الذي يحيط، بلازيار طوال سفري وتنقلي في فجاج الأرض لم أجد موية في عذوبتها وطيبتها مثلما كنا نشرب من ذاك المسجد الذي يتكئ على ظهر النيل نجري بعد التمرين في الليق لنشرب الموية وتذهب للاستحمام والسباحة في مشرع ورشة النقل النهري القريبة من المسجد ثم نجري للحاق بصلاة المغرب والإمام لاعب الكورة وكابتن المدينة عوض دولي ثم اخيرا كان على المنبر الإمام الشهيد الأستاذ عبد القادر ابو شيو ثم عمنا مهدي صاحب مطعم الفول الشهير في سوق الدخولية في السوق الكبير ويسكن حي الشاطئ ونتذكر فول دكان ياسين بالجبنة وعلمنا وشي ونطوف بمنزل ناس جنا وردة وعمك حبشي..... يالها من ذكريات.... آخرها مربي الحمام الفنان اللبيس الأنيق محمد فولينا وهو كما روي لي _عليه رحمة الله _ صداقة عميقة مع الفنانين في حي العرب وصاروا أعز أصدقائه وهم إبراهيم عوض والجابري ومحمد فولينو يدهشك حين يحتضن العود ليغني الجابري أو إبراهيم عوض، وعرض لي مجموعة من الخطابات المتبادلة بينهم وكانت له هواية تربية الحمام.... أتذكر ن ذاك المنظر حين توفي ذات يوم وكيف كان الحمام يتجمع لموعد معه كل صباح..... ليتني رسام لاصور مشهد وداع الفنان الإنسان محمد فولينو