الاستاذ/عبد الالــه حاج فرح ينعي زميله حسن تندل

انا لله وانا اليه راجعون ولا حوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم لقد وقفت قماري الدليب على أغصان وأوراق شجره الدليب وفروع أشجار الزونيه باكيه منوحه بأصوات حزينه واختلطت أصوات الطيور بأصوات نواح النساء وبكاء المعلمات بعويل الخالات والجارات وصراخ التلميذات والتلاميذ وتكبير المشايخ والطرق الصوفيه وتعالت كلمه لا اله الا الله فوق كل الأصوات التي اختلطت ببعضها وانهمرت دموع المعلمون والاصدقاء ورفاق الدرب الطويل اللذين ترعرعوا سويا بين حدائق الري المصري وبيوت احباؤه ابناء أحياء الملكيه اختلطت الأصوات لتنعي ابن حي الري المصري والملكيه وبحري وام بده حسن عبدالله مرسال تندل الذي قضي شبابه وفيا ومخلصا لاصدقاءه ولغرس سلوكيات تربويه في عقول النشئ. كان مصلحا اجتماعي وناشط في مجال الطرق الصوفيه. اخو اخوان تجده عند الشدائد كان من اهم رجالات الجوديه والاستشاره هادئ الطبع ذو حضور لا يتأخر في أداء الواجب لقد رحل بكل هدوء وهو يردد الشهاده فكانت خاتمته تشير برضاء رب العزه عليه لقد رحل والعشم عليه كبيرا وارتباطنا به كان وثيقا ولم نرتوي منه طويلا. يأحسن تندل/ لقد كنت فينا اخا بمعني الكلمه ورفيق دربا مشيناه سويا وارتباط عمراطويلا لم نمل طوله ولا وعوره دروبه ولا سئمنا بعضنابعضا لم اتوقع ياابن خالتي ان اقف ذلك الموقف باكيا تتساقط دموعي علي لحيتي ويعلو نحيبي لارثيك وانا الذي طلبت من قبل من الاصدقاء ان يدعوا لك بالشفاءالعاجل وكان عشمي ان اراك بينا معافيا وكان الموت اسرع واذا جاء لا يتأخر وااسفي وحسرتي اليوم مكانك خالي وصوتك اختفي وتلاشي ورحيلك اصبح واقع معاش ولا نقول الا مايرضي الله انا لله وانا اليه راجعون ولا حوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم وبقلوب ملؤها الحزن والاسي أعزي نفسي واخواني وابناء الري المصري وابناء الملكيه وقبيله المعلمون والاسره التي فقدت كثيرا من ابناءها وكان الصبر ديدنها وكل أصدقاءه الطفوله ونسأل الله ان يرحمه ويغفر له وينزله الفردوس الاعلي ويوسع مرقده ويجعل قبره روضه من رياض الجنه ويلهم أهله وزويه الصبر والسلوان. بقلم الأستاذ عبد الإلــه حاج فرح