السبت، 4 سبتمبر 2021
من الذاكرة : قصة الخدمة العسكرية لميز الطيارين في الري المصري.. كتب مصباح طه
من الذاكرة
في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.. الظروف الاقتصادية
وغيرها اجبرت حوالى ٤٠ معلم ترك المهنة الشريفة السامية..
و التحقوا بالعسكرية في ملكال الحبيبة.. عدد كبير منهم من ابناء
حي الملكية.. تم إرسالهم الي مركز التدريب الموحد بجبل أولياء- الخرطوم
بالصدفة وفي يوم من الأيام … في التوزيعات الخارجية تم تعيين
خدمة حراسة لميز الطيارين بالري المصري… و المفاجاة.. و الغريب و العجيب
كل الخدمة كانوا فرد ومن أبناءً الحي الواحد ( الملكية)… كانت
برئاسة العريف عماد عثمان زين…. و معه
جندي عبدالله محمد سعيد ( كات)
جندي ربيع محمد فرج الله ( الكوتش) عليه رحمة الله ورضاه
جندي صديق موسى أدريس
المهم تحركوا الي الموقع… وهناك عماد عثمان وزع الخدمة علي العساكر
و منح صديق موسى ازن… ثم هو اخد ازن بالذهاب الي البيت
لانو كان في نفس ايام زواج اخته عواطف من الاستاذ المربي الجليل زهير محمد خير.. طيب الله ثراه.. و الاستعداد للزواج و البروفات قائمة علي قدم وساق.. و كل الناس كان متجمعين في بيت الخالة عينة.. لها الرحمة و المغفرة.. الكلام هذا كان في العام ١٩٨٦ تقريبا
ذهب عماد الحكمدار.. وترك في الموقع كل من عبدالله كات.. و ربيع الكوتش
الطيارين في الميز كان ذابحين خروف وحالتهم ميسورة.. عبدالله كات
فكر في راس الخروف.. و قال لزميله ربيع.. نشيل راس الخروف
و نودي الحلة و بكرة فطور كارب… و دي الجابت المشكلة فيما بعد
عبدالله كات تحرك من الموقع ومعه راس الخروف ، ترك ربيع الكوتش لوحده هناك
و هو في منتصف ميدان الليق العريق قابل صديق موسي راجع موقع الخدمة
قال لصديق تعال معاي و نرجع مع بعض.. و كان اكبر خطاء تاني أرتكبه كات
في الميز الضباط نادوا الخدمة و كان ربيع لوحده.. اكرموه بقزازة مريسة ( سيكو)
ثم تأني نادو الخدمة.. و اعطوه قزازة.. هم مفتكرين كل الخدمة
موجودة… ربيع الكوتش طماع ضرب القزازتين لوحده.. و جابوا تايمو… جمع الأسلحة تحت رأسه مخدة.. و نام… واحد من الضباط قال داير راس الخروف عشان يطبخو للكلب بتاعو..
بحث فلم يجد الراس… نده الخدمة.. مافي استجابة.. فاكتشفوا
غياب الخدمة.. الا واحد..اتصلوا للحامية و اخبروها بالحاصل..
تم تعين خدمة اخري.. و رفعوا العسكري ربيع في المجروس..و وصل عبدالله كات و صديق.. رفعوهم في المجروس كذلك
جاء عماد و شافت الوضع و الحاصل فتح جري..قال ماشي يحضر زواج اخته. بعد ذلك فليحصل ما يحصل… المهم تركوا عماد و حضر العرس.. و في اليوم التاني الصبحية و إثناء فطور العريس
جاءوا العساكر .. تلاتة عربات لأند كروزر… طوقوا بيت العرس.. و دخلوا وجدوا عماد بفطر مع الشلة .. تظارفوا معه و خلو كمل
اكله ثم قادوه الي العربة تحت حراسة مشددة.. عن يمينه و شماله وامامه خلفه كذلك .. و في العربية الفي الوسط رفعوه.. و عربية امامه و آخري دوشكا من خلفه.. كل بيت الفرح خرجوا لوداعه.. كانه هاشم العطا.. قائد أحد الانقلابات في احد ثورة مايو…
في الحامية اصدروا أوامر مشددة.. بحل هذه الخدمة و عدم الجمع بينهم مرة اخري في خدمة…. سموها الخدمة المحلولة…
احيانا بتحصل دقذات يضعوا اتنين منهم في خدمة واحدة… العساكر بصيحات للتنبه… لا لا لا .. ممنوع وضعهم في خدمة واحدة
فكانت حكاية مشهورة…. و الي حكايات آخري… دمتم بخير وعافية
الي الملتقي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...

-
الشهيد/ احمد الرضي جابر عمل بالتدريس وتدرج حتى مرتبة الموجه التربوي ومساعدا للمحافظ للشؤون التربوية بمحافظة اعالي النيل (ملكال) وكان س...
-
أسماء خالدة في ذاكرتنا : العم عبيد محمد نور. .. كتب حسن عثمان/ وحسن قسم الله ابوجميل عبيد محمد نور صاحب أشهر بازار فى الإقليم الجنوبي. ...
-
معلومات مهمة وتاريخية عن مدينة ملكال... *تحويل عاصمة المديرية لمدينة ملكال كان ذلك عام 1916 ولم تكن هى العاصمة قبل ذلك التاريخ بل كانت العا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق