بسم الله الرحمن الرحيم
أسماء خالدة في ذاكرتنا الملكالية
الحسين البلة عبدالله الوقيع
كتب/ لواء شرطة م بشرى احمد ادريس / الاستاذ/ ياسر محمود
*من مواليد الجزيرة أرتولي 1932
*بعد ثلاث سنوات من عمره أخذته شقيقته الكبري مدينه معها الي ملكال ترعرع بملكال بمنزل صهره محمود علي بحي الجلابة درس الاولية بمدرسة البندر وقبل بمدرسة الدويم الريفية الوسطي ، ترك الدراسة في بدايات السنه الاولي ورجع لمسقط رأسه الباوقة ومارس بها الزراعة و هرب منها وهو في سن السادسة عشر متجهآ الي ملكال يحكي هو انه عند بلوغه منطقة الحصاحيصا اتي منادي يطلب عمال لعمل )ام بحتي ) لاشجار مشروع الجنيد فعمل لمعهم لمده ثلاث اشهر وجمع بعض المال وتوجه لكوستي وفي ميناءها النهري رأي العتالة يجمعون مالآ كثيرآ نظير جهدهم فعمل حمال بالميناء لمده اربعة اشهر ورأي انه جمع مالآ يكفيه لتنفيذ فكرته فإستأجر مقهي نادي الموظفين وفتح به قهوة وعمل بها فترة من الزمن ، ولكنه كان له رؤية ان القهوة يمكن ان تكسبه المال نعم ولكنه سيصل الي اين ؟ فكرة ان مهنه البناء ممكن ان تطوره وتكون له مهنة ثابته تعينه في حياته ، فعمل طلبة مع قريبه محمد حاج الطيب لفترة حتي تعلم ، فكان التحول الاكبر في حياته عندما سمع بحوجة مجلس الكنائس لبناءين لبناء كنيسة تونجة فذهب الي هناك وتقابل مع الخواجة أمديا ونمت بينهم ثقة وود فأوكل اليه بعض المهام الاضافية مما اكسبته الثقة في نفسه وشكلت حياته وتأثر كثيرآ بالخواجة الذي تعلم منه احترام العمل واتقان الصنعة وعدم الخوف من الحق . ومن لحظتها انطلق وأنشأ ورشه الحدادة لتعينه في عمل المقاولات سنة 1964 وكانت له تعديلات في المباني لتقليل التكلفة وزيادة المتانة واعانه علي تنفيذ أفكاره صديقه لويجي ادووك فكانت مدرسة د. السماني البداية وبعض داخليات الثانوية العليا ومعهد التربية ، برع في ادخال الحديد في كل المباني التي شيدها بعد العام 1975.
* كان يستقبل الكثير من الشباب الذين يحضرهم ذويهم للعمل بالورشة في الاجازات ، لا يمر عصر يوم وإلا اتت احدي نساء حي الجلابة وهي تجر إبن لها تراه عاقاً أو يتغيب عن المدرسة ليؤدبه لها ، لم ينجو من جلده الا القليلون وكان يري انه بذلك يقوم بواجب كبيراً تجاه مجتمعه.
* شارك في كل ما طلب منه من دعم ، بناء فصول ومسارح ومدارس ، وكان مهموماً جدآ بالمشردين وتأهيلهم ، وقد تبرع بعدد اثنين تراكتور لتدريب الطلبة في آقرو ميكانيك ، وعندما رحلت الاسرة للشمال كانت له مزرعة 20 فدان بمنطقة الشقيلاب وسعي لإنشاء معهد لإيواء وتأهيل المشردين بها ، وأضاع عليه هذا الأمر الكثير من الوقت والمال في سعيه للتصديق وأخيرآ في العام 1990 اتاه الرد بأن لن نصدق لك إلا ان تسجل المعهد باسم الحكومة وتترك أمر إدارته لها .
* كان عمنا الحسين البله لصيقاً بكآفة المؤسسات القائمه في داخل المدينه في سنوات الثمانيات ومنتصف السبعينات . الرسميه منها بكآفة التعقيدات السياسية التي كانت يومها تطل بمشهد كثيف . الجيش . جهاز الامن . الشرطة . القوميون الجنوبيون . والوحدوين منهم . قادة المؤسسات الحكوميه اليجا مدير الشرطة ،ابونا دينق قلواك الذي كانت تغني له الأغاني . قادة الجيش اللواء فاروق البلك . وكثيرون فهو قد صادق كل هؤلاء (وسيذر اركانجلو) ..
* ظل عمنا الحسين يحظي بإحترام كآفة الاطراف في هذة العلاقات متمردين وجهاز عسكري يحارب ذات المتمردين . وجهاز أمن نميري ينظر بعين الريبة والشك في ولاء هذه القيادات . ويظل هو قاسم مشترك عظيم بينهم يجمع كل هذه التناقضات
والحسين البله كان له مكانه محترمه من كآفه مؤسسات المديرية يومها وخاصة المؤسسة العسكريه حيث كان حتي كبار الضباط يحيونه ويطلقون عليه سعادة اللواء كلواء فخري لم تعطعه هذة الرتبه مؤسسات الدولة الرسميه انما منسوبي المؤسسة العسكريه بكآفه رتبهم . وكان حينما يود السفر الي الخرطوم ،يركب موتره متوجها صوب مطار ملكال يركب في الطائرة العسكريه صاعدا الي داخلها بالموتر ولايحمل كثير متاع . وحين الوصول للقاعدة الجويه الخرطوم ينزل من الطائرة بالموتر متوجهاً صوب الشجرة حيث كان يسكن تلك في السنوات . والطريف كما حدثني البله . ان سكان الشجرة والجيران كانوا يعتقدون بأنه قد قدم من ملكال . في رحله سفر اسطورية من ملكال وحتى الشجرة قادما بذلك الموتر..
* اصيب بسرطان الغدد اللمفية في العام 2008 صارع المرض اللعين حتي انقضي الأجل في 30/8/2014م.
نسأل الله الرحمة والمغفرة للعم الحسين البلة .. والبركة في ذريته.
الاثنين، 17 أكتوبر 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني
ملكال… المدينة التي حملتني وحطمتني بقلم / بول فيتر قونج حين أغمض عيني، أرى ملكال. أراها كما كانت، لا كما صارت. مدينة صغيرة لكنها كانت بحجم...

-
الشهيد/ احمد الرضي جابر عمل بالتدريس وتدرج حتى مرتبة الموجه التربوي ومساعدا للمحافظ للشؤون التربوية بمحافظة اعالي النيل (ملكال) وكان س...
-
أسماء خالدة في ذاكرتنا : العم عبيد محمد نور. .. كتب حسن عثمان/ وحسن قسم الله ابوجميل عبيد محمد نور صاحب أشهر بازار فى الإقليم الجنوبي. ...
-
معلومات مهمة وتاريخية عن مدينة ملكال... *تحويل عاصمة المديرية لمدينة ملكال كان ذلك عام 1916 ولم تكن هى العاصمة قبل ذلك التاريخ بل كانت العا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق