عودة الشيخ ميييك..

رمضان اوو

ياسر محمود عودة الشيخ مييك لم أصدق عيني عندما لمعت غلاف لرواية عودة الشيخ مييك للكاتب القاص الأستاذ سيف الدولة صالح تلك اللوحة الرائعة هي عبارة عن مجموعة قصصية كاملة في أول إصدار لهآ وهي كما ورد عبارة عن حكاوي تضج بروح ملكال، تراثها، ثقافتها وانسانها النبيل على حد تعبير أديبنا الفذ. كشف الأديب سيف الدولة في في معرض تدشينه لرائعته على أنه " على يقين راسخ بأن ملكال ستكون مثل طائر الفينيق، ستخرج من وسط النار والركام وستحلق في فضاء ويشير إلي أن الجدة كلثوم لن تطول انتظارها عودة الشيخ مييك. وعليه فإن قصة عودة مييك هي قصة داخل الرواية ومييك شخصية مؤثرة وهو رمزا من رموز مدينة ملكال التي تعتبر رمز للتعايش الإنساني المبنى على الإخوة والمواطنة والإنسانية وهذا ماجعلها مدينة فريدة في تركيبتها الإجتماعية، خالدة في قلوب سكانها ولغير سكانها، ما يؤكد بما لايدع مجالا للشك بأن مييك هو رمزا لمدينة كل الأطياف وكما كتب احد أبناء ملكال الأستاذ الأديب ياسر محمود في ذكرياته عن تلكم المدينة العريقة كتب مستدركا وهو يخاطب ملكال ،لكن ياملكال سنعود مثلما تعود الطيور إلي اوكارها ومثلما تعود الاسماك إلي أنهارها..ففى صباح من صباحتك المكللات بالندي الذي يبدو على نباتاتك الخضراء كلؤلؤ المنثور، سنعود إلي سماواتك، سنعود إلي طينك ولامطارك، للبرق والرعود الخ. لقد كان لي شرف الإتصال والتواصل مع الأستاذ سيف الدولة وقد تعرفت عليه عبر رقم الواتس اب الذي امدني به كبيرنا الفاضل الأستاذ نادر عبدالله حفظه الله ورعاه. الأديب سيف الدولة لمن لا يعرفه ولد وترعرع في ملكال واكمل تعليمه الثانوي بها وهو ينتمي لقبيلة ملكال، رجل متيم بانتمائه لهآ له اهتمام بالثقافات خاصة نمط الحياة لدي الشلك ثقافيا واجتماعيا وبتراثهم الفني فضلا عن مجاله الاعلامي ، فقد شارك في العديد من المنتديات الإعلامية، وله سجل وافر من الأعمال الرائعة والجليلة فقد سبق أن شارك في إعداد فيلم وثائقي عن منطقة ديتانق لقناة الجزيرة وله أبحاث عن فلسفة الشلك في التراث التاريخي وعن حياتها وارثها الروحي والفني. يسرد أديبنا الفذ عن اختفاء مييك في ظروف غامضة وقد ربط. أختفائه بالتدهور التي شهدتها ملكال الإ أنه يستدرك أن عودة. الحياة إلي ملكال هي عودة الشيخ مييك" إلي كال بونج " وهذا هو الإسم الثاني لمدينة ملكال عند الشلك٦ لكن التساؤل المهم، من هو هذه الشخصية؟ نرجو المتابعة .